اختتمت القمة الروسية الأفريقية الثانية يوم الجمعة 28 يوليو 2023 في مدينة سان بطرسبرج الروسية. شارك في القمة أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة من إفريقيا وروسيا، حيث بحثوا سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
أطلقت القمة بياناً مشتركاً يدعو إلى إقامة شراكة استراتيجية بين روسيا وأفريقيا، ويتعهد بتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والبنية التحتية والتعليم والصحة. كما وافق القادة على إنشاء صندوق استثمار روسي أفريقي بقيمة 10 مليارات دولار، والذي سيستخدم لتمويل المشاريع المشتركة في القارة.
تعد القمة الروسية الأفريقية حدثاً تاريخياً، حيث تعد المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من القادة الأفارقة في روسيا. وتعتبر القمة علامة على اهتمام روسيا المتزايد بالقارة الأفريقية، وتعكس الدور المتزايد الذي تلعبه إفريقيا في الاقتصاد العالمي.
فيما يلي بعض أهم نتائج القمة الروسية الأفريقية:
- إطلاق بيان مشترك يدعو إلى إقامة شراكة استراتيجية بين روسيا وأفريقيا.
- إنشاء صندوق استثمار روسي أفريقي بقيمة 10 مليارات دولار.
- توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين روسيا ودول أفريقية في مجالات الزراعة والطاقة والبنية التحتية والتعليم والصحة.
- تعهد روسيا بتقديم مساعدات اقتصادية وفنية إلى دول أفريقية.
- التأكيد على أهمية السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزويد الدول الإفريقية بكميات كبيرة من الحبوب والنفط، وذلك خلال قمة روسيا-إفريقيا التي عقدت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية يومي 27 و28 يوليو 2023.
وأعلن بوتين أن روسيا ستزيد صادراتها من الحبوب إلى إفريقيا بنسبة 50% في العام المقبل، كما ستزود إفريقيا بكميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي. وقال بوتين إن روسيا “ملتزمة بمساعدة إفريقيا على تحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار”.
وتأتي هذه التعهدات الروسية في وقت تعاني فيه إفريقيا من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، بسبب الحرب في أوكرانيا. وتعتبر إفريقيا أكبر مستورد للحبوب من روسيا وأوكرانيا، وأكبر مستورد للنفط من روسيا.
ويرى خبراء أن هذه التعهدات الروسية قد تساعد في التخفيف من أزمة الغذاء والطاقة التي تعاني منها إفريقيا، ولكنها قد لا تكون كافية لسد احتياجات القارة بالكامل. وقال المحلل السياسي المصري عمرو الشوبكي إن “التعهدات الروسية مهمة، لكنها لا تكفي لسد احتياجات إفريقيا بالكامل من الغذاء والطاقة”. وأضاف الشوبكي أن “الدول الإفريقية تحتاج إلى تنويع مصادر إمداداتها من الغذاء والطاقة، وإلى الاستثمار في مشاريع تنمية محلية لزيادة إنتاجها من هذه السلع”.
وتعد قمة روسيا-إفريقيا خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين روسيا وإفريقيا، ومن المتوقع أن تؤدي إلى زيادة التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والطاقة والنقل والتصنيع.