“أيمن الظواهري” … طبيب بدرجة إرهابي . إختار أن يكون أحد شياطين القتل وسفك الدماء بعد أن كان يعد من ملائكة الرحمة.
كان يمكن أن يكون طبيبًا جراحًا لكن نفسه حدثته بغير هذا، فسقط عقله في غيابات الفكر الضال، وسولت له نفسه من الآثام ما أسال أنهارًا من الدماء، وغلبت عليه شقوته، فبدلًا من أن يكون مداويًا لجراح البشر ومنقذًا لحياتهم تحول إلى سفاحا لدماء الأبرياء لأرواحهم
وكانت صحيفة “عرب نيوز “الباكستانية أعلنت، يوم 20 نوفمبر 2020 ، نبأ عن وفاة الإرهابي أيمن الظواهري، مشيرةً إلى أنها نقلت عن 4 مصادر أمنية في باكستان وأفغانستان تأكيدها مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، مضيفة أن اثنين منهم قالا، إنه “توفى”، وإن وفاته على الأرجح طبيعية. وأشارت التقارير إلى أن الظواهري لم يعد متصلا بأعضاء تنظيمه الإرهابي خاصة في سوريا والعراق آخر شهرين.
وكانت أنباء تقول أنه يعاني من مرض سرطان الكبد.
بدايته مع الإخوان
وُلدأيمن الظواهري في حي المعادي الراقي بالقاهرة عام 1951،، انخرط الظواهري في نشاطات تنظيمات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وانضم لجماعة الإخوان وهو في سن الخامسة عشر.
وتخرج في كلية الطب بجامعة القاهرة 1974، وحصل على درجة الماجستير في الجراحة بعد أربع سنواتوعمل في بداية حياته جراحًا، قبل أن تسوقه قدماه إلى طريق لم يتراجع عنه وهو طريق الإرهاب.
والتحق الظواهري بجماعة الجهاد الإرهابية المصرية منذ تأسيسها في عام 1973. ، ثم أصبح زعيمًا لها بعد ذلك، واعتنق فكر التيار القطبي المتطرف، الذي أسسه القيادي الإخواني سيد قطب.
استمرت عضوة الظواهري في تنظيم الجهاد. وظهر لدى القبض عليه في 23 أكتوبر 1981 م أنه وصل إلى درجة أمير التنظيم ومشرفا على التوجيه الفكري والثقافي لحركة الجهاد والجماعة. وانتظم فيها إلى أن أصبح زعيم التنظيم ومن المسؤولين على تجنيد الإرهابيين في صفوف التنظيم.
وفي عام 1981، تم القبض عليه ضمنالمتهمين باغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وتم الحكم عليه لاحقًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات لحيازته أسلحة غير مرخصة.
معاقل الإرهاب في باكستان وأفغانستان:
وبعد خروجه من السجن عام 1985، غادر الظواهري مصر إلى المملكة العربية السعودية ، ومنها انتقل إلى بيشاور في باكستان تمهيدا للوصول إلى أفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث التقى أسامة بن لادن. وهناك أسس فصيلًا لحركة الجهاد الإسلامي المتطرفة وظل في أفغانستان إلى أوائل التسعينات حيث غادر بعدها إلى السودان، برعاية من حكومة البشير وحلفائه ولم يغادر إلى أفغانستان مرة أخرى إلا بعد أن سيطرت طالبان عليها بعد منتصف التسعينات…
القيادة
وفي عام 1993، تولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور، ويعتبر الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية بمصر، ومنها تفجير الأزبكية ومقهى وادي النيل ومحاولات إغتيال كل من وزير الداخلية عبد الحليم موسى، ووزير الإعلام صفوت الشريف ، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي. تورطه في حوادث إرهابوفي عام 1997، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زعيم جماعة “طلائع الفتح”، وهو فصيل من فصائل حركة الجهاد الإسلامي المتطرفة، يقف وراء المذبحة التي تعرض لها سياحًا أجانب في معبد الدير البحري في مدينة الأقصر في العام نفسه، وأعقب ذلك الحكم عليه غيابيًا بالإعدام في مصر لتورطه في كثير من الهجمات الإرهابية، وإنغماس يديه بدماء الأبرياء.
و يعتبر أيمن الظواهري أحد المدبرين الأساسيين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001،وكان اسم الظواهري ثانياً ما بعد بن لادن ضمن قائمة تضم 22 من أخطر الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ما بعد عام 2001، ورصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.
وفي عام 2007، برز اسم أيمن الظواهري في تنظيم القاعدة بصورةٍ واضحةٍ، وبات يُنظر إليه على أنه الذراع الأيمن لزعيمها آنذاك أسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة. ويشير بعض الخبراء إلى أن تنظيم الجهاد المصري، سيطر على تنظيم القاعدة حين تحالفا نهاية التسعينيات من القرن الماضي..
وتولى أيمن الظواهري، زعامة تنظيم القاعدة الإرهابي، في أعقاب مقتل أسامة بن لادن ، خلال عملية عسكرية أمريكية في الثاني من مايو عام 2011..وكان آخر ظهور لأيمن الظواهري (69 عامًا)، في رسالة مصورة في الذكرى التاسعة عشرة لهجمات 11 سبتمبر ، في شهر سبتمبر 2020 أي قبل نحو شهرين من إعلان وفاته يوم 20 نوفمبر 2020 .
ولا يعتقد المراقبون أن يكون لوفاة الضواهري نفس التأثير الذي تركه نبأ إغتيال أسامة بن لادن عام 2011 أو أبو بكر البغدادي في العام الماضي وذلك لتراجع تأثير تنظيم القاعدة على حركات العنف الإرهابية بعد أن إذدادت تبعية هذه التنظيمات وولائاتها لتنظيم “داعش الإرهابي”.