كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل هجوم إسرائيلي مكثف استهدف عدة منشآت عسكرية إيرانية، بينها مواقع لإنتاج الصواريخ ومنصات إطلاق صواريخ “أرض-أرض”. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم السبت، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجمات على مدار ثلاث موجات متتالية شملت محافظات طهران وخوزستان وإيلام.
تفاصيل الهجوم وتوقيته
استمر الهجوم الإسرائيلي لمدة تجاوزت ثلاث ساعات، وبدأت أولى ضرباته عند الساعة الثانية صباحاً، حيث استهدفت موجته الأولى أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وهو ما أدى إلى سماع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية، إلى جانب سوريا والعراق، التي أغلقت مجالاتها الجوية كرد فعل على الهجوم. وأفادت التقارير بأن الغارات تسببت في أضرار ملموسة بأنظمة الدفاع الجوي في الدول الثلاث، مما سهل استكمال الموجات اللاحقة للهجوم.
أهداف الهجوم والخسائر المعلنة
استهدف الهجوم عشرين موقعاً مختلفاً، بينها منشآت لإنتاج الصواريخ، ومواقع لإطلاق الطائرات بدون طيار، وفقاً لتقرير نشرته “نيويورك تايمز”. كما أوضحت “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل ركزت هجماتها على مصانع الصواريخ الإيرانية، فيما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع إسرائيلي أن المعلومات الاستخبارية التي قادت الهجوم كانت دقيقة جداً.
ردود فعل إقليمية على الهجوم
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء دمشق، بينما أفاد مصدر عسكري سوري بأن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى للبلاد. وفي العراق، أكد مصدر أمني أن الأصوات التي سُمعت على الشريط الحدودي بين إيران والعراق لم تكن ناتجة عن انفجارات داخل الأراضي العراقية، فيما أعلنت وزارة النقل العراقية تعليق حركة الطيران في جميع مطارات البلاد.
مواقف إسرائيلية وإيرانية متباينة
وفي أول تعليق إسرائيلي على الهجوم، أبدى زعيم المعارضة يائير لابيد انتقاداً لقرار عدم استهداف منشآت استراتيجية واقتصادية في إيران، معتبراً أنه كان يمكن “فرض ثمن باهظ” على طهران. وفي المقابل، قللت إيران من حجم الأضرار، حيث صرح مصدر لوكالة “تسنيم” الإيرانية أن الهجوم لم يستهدف أي مواقع تابعة للحرس الثوري في طهران، وأن الأضرار كانت محدودة.