في 21 مايو 1991، وقعت حادثة اغتيال راجيف غاندي، رئيس وزراء الهند الأسبق، نتيجة لتفجير انتحاري في بلدة سريبرمدور في مدينة تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو في الهند. وقتل 14 شخصًا على الأقل بالإضافة إلى راجيف غاندي نفسه.
نفذت هذه العملية تينموجي راجاراتنام، المعروفة أيضًا باسم كالايفاني راجاراتنام أو دانو، وهي عضو في تنظيم نمور تحرير تاميل إيلام (إل تي تي إي). وكانت الحكومة الهندية قد انتهت للتو من إرسال قوات حفظ السلام الهندية إلى سريلانكا للمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية هناك.
تم تشكيل لجنتين للتحقيق في الاتهامات اللاحقة بالتآمر، وأسفر ذلك عن سقوط حكومة وطنية واحدة على الأقل. وقد تبين فيما بعد أن الهجوم تم تنفيذه بناءً على أوامر من قادة إل تي تي إي، وتم القبض على العديد من المشتبه بهم في الهجوم، بما في ذلك نائب رئيس تنظيم النمور الذي كان وراء التخطيط للعملية.
ولم تكن هذه أولى محاولات اغتيال راجيف غاندي ، فلقد تعرض راجيف غاندي لمحاولة اغتيال من قبل مجموعة من المسلحين المنتمين إلى تنظيم سيخ متطرف، وقد أصيب بجروح طفيفة في الحادث. وفي عام 1987، وقعت محاولة ثانية لاغتياله بواسطة قنبلة في مدينة سرينجار في إقليم كشمير، ولكنه تمكن من النجاة من الحادث.
كما كشفت التحقيقات في حادثة الاغتيال النهائية في عام 1991 عن وجود مؤامرة واسعة لاغتيال راجيف غاندي قبل الحادثة بعدة أشهر. وكانت هذه المؤامرة تضم عددًا من المتطرفين الهندوس، الذين كانوا يعترضون على مواقف راجيف غاندي المؤيدة للمسلمين والسيخ. وتم القبض على عدد من المشتبه بهم في المؤامرة بعد الاغتيال، وتم إدانتهم وإحالتهم إلى العدالة.
وقد ترك اغتيال راجيف غاندي صدمة كبيرة في الهند، وأثارت انتقادات واسعة بسبب سوء الأمان والحماية لرئيس الوزراء السابق. وتم تأمين المناطق الحساسة بشكل أفضل فيما بعد، وتم تشكيل وحدات خاصة لحماية رؤساء الوزراء والمسؤولين الحكوميين في الهند.