أصدر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تقريرًا بعنوان “المدن والأوبئة: نحو مستقبل أكثر عدلًا واخضرارًا وصحة”، يوضح فيه كيف يمكن للمدن أن تقلل من تأثير الأوبئة في المستقبل وأن تصبح أكثر إنصافًا وصحة وصديقة للبيئة، حيث واجهت المناطق الحضرية أزمة صحية عامة سريعة التغير، إلى جانب تحديات النقل العام الآمن، وزيادة الاحتياج لمرافق المياه والصرف الصحي، واستخدام الأماكن العامة، والعواقب الاقتصادية لعمليات الإغلاق.
ويشير التقرير إلى أنه يجب على القادة والمخططين الحضريين إعادة التفكير في كيفية تحرك الناس بين المدن وداخلها، باستخدام الدروس المستفادة من “كوفيد-19″، وتتضمن توصيات تقارير الأمم المتحدة زيادة التركيز على المستوى المحلي لتخطيط الأحياء والمجتمعات متعددة الوظائف والشاملة.
ويوضح التقرير كيف يمكن أن يتكون وضع طبيعي جديد في المدن، حيث يتم إعطاء الأولوية للصحة والسكن والأمن للفئات الأكثر ضعفًا، ليس فقط بسبب الضرورة الاجتماعية، ولكن أيضًا بسبب الالتزام العميق بحقوق الإنسان للجميع، وهذا يتطلب من الحكومات التركيز على سياسات حماية حقوق الأرض، وتحسين الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنقل العام والكهرباء ومرافق الصحة والتعليم وضمان التوصيل الرقمي الشامل.
ويوصي التقرير بتعزيز الوصول إلى التمويل المحلي لتمكين قادة المدن من بناء اقتصاد حضري جديد يقلل من مخاطر الكوارث، وكذلك معالجة تغير المناخ من خلال تطوير حلول قائمة على الطبيعة والاستثمار في البنية التحتية المستدامة لتمكين النقل منخفض الكربون.