إعداد عبد الرحمن عثمان
رغم كل ما نحس به من مشاعر نحو من يكذبون علينا ، وهي المشاعر التي ربما تصل إلى درجط التشاجر والتشاحن [ ولو في أول الأمر] إلا أن الكثير منا يتقبل الخديعة التي تحتويها كذبات الأول من أبريل بصدر رحب بعد قليل ويضحكون ويتصافون مع من أطلق الكذبة وأشربها لهم. وهم يعتبرونها مجرد مزاح لطيف أو حتى سخيف لكنه مقبول طالما لم يشتمل على إيذاء بدني أو نفسي.
إنها كذبة إبريل تلك الثقافة الساخرة التي شرعها الناس في كل أنحاء العالم في اليوم الأول من إبريل، وإن اختلفت مسميات ضحاياها، فهو (أحمق إبريل) في ألمانيا، و(مغفل إبريل) في إنجلترا، و(سمكة إبريل) في فرنسا، وهكذا قد يتم السخرية ممن يتعرضون لمقالب إبريل في كل بلاد الدنيا.
وبالرغم من أن الكذب من مساوئ الأخلاق، وحذرت منه الشرائع السماوية ، وعليه اتفقت الفِطر، وبه يقول أصحاب المروءة والعقول السليمة، والصدق أحد أركان بقاء العالم، إلا أن البعض لا يزالون يعتقدون في هذا الأمر، ويهتمون به، ما جعل كثير امن الباحثين يبحثون وراءه لفهم دوافعهم وأسبابهم.
لماذا يكذبون في الأول من أبريل؟
يعلم غالبية الناس أن يوم 1 أبريل هو موعد التقليد العالمي الذي يسمى “كذبة أبريل ” لكن كلهم لا يعلم مصدر نشأة هذا التقليد السنوي.
ففي كل عام يقوم الناس باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم وألوانهم باختلاق أكاذيب وإشاعات في اليوم الأول من أبريل ، فتكون المواقف طريفة أحيانا أو محزنة لـ”ضحية كذبة أبريل”.
ولكن ممارسي هذا التقليد في شتى أنحاء العالم يجهلون سبب نشأته باعتبار وجود قصص مختلفة عن منبع “كذبة أبريل”. وفيما تتضارب الآراء حول أصول هذا التقليد أصبحت أكاذيب أول شهر أبريل أمرا مباحا يبعث جوا من المرح بين الجميع ويُنفِّس فيه الناس عن همومهم ومتاعب حياتهم اليومية التي تثقل ظهورهم طوال العام. ويرون أنه لا بأس من بعض الطرائف والخدع البسيطة بين الأصدقاء والأقارب في بعض سويعات من نهار أول أبريل يستعيدون بها بعض من صفاء أذهانهم قبيل العودة لمشاغل الحياة وهمومها.
حكاوي مختلفة:
في البداية كان السؤال الذي قد يطرحه الجميع: لماذا تم اختيار الأول من إبريل حتى يكون يوماً عالمياً للكذب دون غيره من شهور السنة؟
والإجابة هنا صعبة؛ لأن أصل كذبة إبريل غامض مثل الأساطير التي اختلط فيها الواقع بالخيال لدى شعوب العالم، فقد تضاربت أصول ومنبع استخدام هذه الكذبة، والقصص التي تدور حولها.
رجحت بعض الأراء أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من أبريل، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر بنهاية القرن السادس عشر وعدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة أبريل)، لكن “قصص كانتربري” للكاتب جيفري شوسر انقضت هذه النظرية وقالت أن حكايات “كذبة أبريل” تعود للقرن الرابع عشر وقبل قدوم البابا غريغوري الثالث عشر.
انتشرت عادة الكذب في أول أبريل إلى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.
وهناك ومنها رواية تقول: إن احدى ملكات بابل القديمة أمرت بأن يكتب على قبرها بعد وفاتها عبارة تقول: “يجد المحتاج في قبري هذا مالاً يسد به حاجته إذا فتحه في أول أبريل ” ولم يجرؤ احد على فتح القبر حتى جاء الملك الفارسي داريوس فأمر بفتح القبر فوجد لوحاً نحاسياً كتب عليه: “أيها الداخل إلى هذا القبر أنت رجل طماع وقح عطش إلى نهب المال، ولأجل إشباع نهمك أتيت تقلق راحتي في نومي الأبدي مغتنماً فرصة الأول من أبريل ، ولكن خاب ظنك وطاش سهمك فلن تنَل من لحدي إلا نصيب الأحمق المعتوه”. والواقع أنه أصبح أول أبريل اليوم المباح فيه الكذب لدى غالبية شعوب العالم.
ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد هولي المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.
وهناك جانب آخر من الباحثين في أصل الكذب يرون أن نشأته تعود إلى القرون الوسطى إذ أن شهر أبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين.
وهناك باحثون آخرون يؤكدون أن كذبة أول أبريل لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية شعوب العالم إلا في القرن التاسع عشر.
والمؤكد أن كل هذه الأقوال لم تكتسب الدليل الأكيد لإثبات صحتها وسواء كانت صحيحة أم غير صحيحة فان المؤكد أن عادة الكذب كانت ولا تزال تنفذ في أول أبريل ويعلق البعض علي هذا بالقول أن شهر أبريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس المداعبة والمرح.
وقد أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم فيما عدا الشعبين الإسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينياً أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد “بسمارك” الزعيم الألماني المعروف.
أشهر الكذبات:
أول كذبة إبريل ورد ذكرها في اللغة الإنجليزية جاءت في مجلة كانت تعرف بـ”مجلة دريك” في اليوم الثاني من إبريل عام (1698)، ذكرت هذه المجلة أن عدداً من الناس تسلموا دعوة لمشاهد عملية غسل الأُسُود البيضاء في برج لندن في صباح اليوم الأول من شهر إبريل، مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس أو مساعديهم وقد سارع جمهور غفير من السذج إلى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة.ولم يكن الأمر سوى خدعة للبريطانيين.
وتعد هذه من أشهر الأكاذيب التي عرفها الشعب الإنجليزي الذي يعتبر أكثر شعوب العالم كذباً
ووقع الإنجليز ضحية لخديعة أخرى مشابهة ، حيث أعلنت جريدة “إيفننج ستار” الإنجليزية في 31 مارس سنة (1746) أن “غداً – أول إبريل – سيقام معرض “حمير ” عام في غرفة الزراعة لمدينة (أسلنجتون) الإنجليزية، وأن رئيس وزراء بريطانيا يدعو جميع البريطانيين لمشاهدة المعرض مجاناً”، فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات، واحتشدوا احتشاداً عظيماً، وظلوا ينتظرون فلما ضجوا من الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير، فلم يجدوا شيئاً فعلموا أنهم إنما جاءوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير!!
وهناك كذبة أخرى متكررة أُشتهر استخدامها في أول أبريل في بريطانيا وهو أن يبعث أحد الناس بمئتي رسالة إلى مديري دور الأعمال الكبيرة يطلب منهم أن يتصلوا برقم تلفون يحدده في رسائله لأمر مهم جداًّ ومستعجل ويحدد موعد الاتصال فيما بين الساعة الثامنة والعاشرة من صباح أول أبريل وتكون النتيجة أن يظل صاحب رقم التلفون المذكور في شغل شاغل بالرد على مكالمات واستفسارات المديرين طوال يوم أول أبريل وقد ضربت هذه الكذبة الرقم القياسي في استخدام الشعب الإنجليزي لها.
وإلى جانب هذه المواقف المضحكة هناك مآسٍ مبكية حدثت بسبب كذبة أول أبريل فقد حدث أن أشتعلت النيران في مطبخ إحدى السيدات الإنجليزيات في مدينة لندن فخرجت إلى شرفة المنزل تطلب النجدة ولم يحضر لنجدة السيدة المسكينة أحد إذ كان ذلك اليوم صباح أول أبريل وظنوا أنها تضحك عليهم.
خدعة عالمية :
أما أشهر كذبات الأول من أبريل، التي وقعت حديثا ،فتتعلق أيضا بكيف ولماذا ومن أين جاءت هذه العادة. ففي عام 1983 نشرت وكالة أسوشيتدبرس تقريرًا نقلته كثير من وسائل الإعلام حين حاولت الوكالة تقصي “أصل كذبة أبريل” بطريقة علمية وسألت احد الباحثين المشهورين عن نظرية أصل “كذبة أبريل” وقدمها أستاذ التاريخ في جامعة بوسطن جوزيف بوسكن.
تقول نظرية بوسكن إن تلك العادة بدأت مطلع القرن الرابع الميلادي في عهد الامبراطور الروماني قسطنطين. فقد كان هناك مهرج للقصر يدعى كوجل قال أمام الامبراطور إن المهرجين يمكن أن يحكموا بشكل أفضل من الإمبراطور، ومن باب التسلية نصب الامبراطور مهرجه امبراطورًا ليوم واحد (في 1 أبريل)، حيث قرر كوجل نشر السخرية والمتعة في ذلك اليوم في أنحاء الإمبراطورية. وأعجب الإمبراطور بالفكرة وتسلى بها فصارت تقليدًا كل عام في ذات اليوم. وبعد أسابيع، اكتشفت الاسوشيتدبرس أنها وقعت في فخ “كذبة أبريل” وأن البروفيسور بوسكن لفق القصة تمامًا
وكما حدث حين أعلن برنامج تبثه هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن الشتاء المعتدل واختفاء الحشرات التي كانت تفتك بمالكرونة “الإسباجتي” جعلا المزارعين السويسريين يحظون بموسم حصاد استثنائي للمكرونة”… مما دفع العديد من المستمعين للاتصال والاستفسار عن كيفية زراعة “الاسباجيتي”!.
وأذاعت محطة إذاعية أنه، وبتأثير من كوكب جوبيتر، سوف تخف جاذبية الأرض في تمام الساعة 9:45 دقيقة، بحيث أن من يقفز في تلك الدقيقة سيجد نفسه طائرا في الهواء لثوان عدة! وقد تلقت المحطة بعد ذلك اتصالات عديدة من أشخاص يزعمون حدوث ذلك بالفعل معهم.
أما كذبة عام 2004 فكانت انتشار خبر كاذب عن اغتيال بيل جيتس صاحب أكبر شركة برمجيات في العالم، حيث ورد الخبر على لسان بعض المصادر الأمريكية في ظهر أحد الأيام الأخيرة من شهر مارس بشكل موسع على شبكة الإنترنت، ثم ما لبثت هذه المصادر أن نفت هذا الخبر مؤكدة أنه فقط (كذبة إبريل)!!
المعارضون لـ “كذبة أبريل “:
يقول الباحث الانجليزي جون شيمل، الذي عمل باحثاً عن أصول الكذب ودوافعه ومسبباته: “أن الكذب صفة شائعة بين البشر، والإنسان غالبا ما يلجأ إلى الكذب لإحساسه بالضعف أو الاضطهاد وللهروب من واقع أليم يعيشه.
من المؤسف أن الكذب في أول أبريل لا يقتصر على الافراد بل تلجأ اليه وسائل الإعلام عبر نشر أخبار كاذبة في الصحف والمجلات أو عبر التلفزيون والراديو
ويعترض بعض علماء الدين على فكرة الكذب ، من حيث المبدأ ، بإعتباره خروجا على تعاليم الأديان السماوية التي حضت على الإلتزام بالصدق في كافة الأفعال .حيث أن الكذب في كثير من الأحيان يؤدي لمشكلات بين البشر ويخلق الضغائن والأحقاد بينهم سواء كان بسبب المزاح أو كان بغرض سيء. ويرون أنه لاشيء يبرر الكذب في كافة الأحيان.
بينما يحلله بعض العالماء الأخرين بإعتباره ترفيها وترويحا للنفوس شرط عدم التسبب
في أي إيذاء للبشر.
الصين تمنع الاحتفال بـ “كذبة إبريل”
وأعلنت الصين عن رفضها للاحتفال من خلال بيان منشور لوكالة الأنباء الصينية”شينخوا” على السوشيال ميديا، ، عام 2016 حيث قالت :”إن يوم كذبة إبريل لا يتسق مع تقاليدنا الثقافية أو قيمنا الاجتماعية الأساسية”.
وأضافت “نأمل ألا يصدق أحد الشائعات أو يقوم باختراعها أو نشرها”.
خدعات إلكترونية :
فى هذا اليوم من كل عام تطلق شركات التكنولوجيا، أجهزة وخدمات وهمية من أجل خداع المستخدمين بمناسبة كذبة الأول من إبريل، وقبل عدة أعوام قررت جوجول أن تكون الكذبة داخل خدمة الخرائط الخاصة بها، فإذا كتبت داخل تطبيق google maps عبارة Take me to Funky Town، سيتم أخذك إلى مكان يعود إلى فترة السبعينات وبه أناس يرتدون أزياء ديسكو، وإذا جربت هذا الأمر عن طريق استخدام أجهزة سطح المكتب سيظهر لك دليل يرتدى نفس الملابس.
ولم تكن هذه هى كذبة جوجل الوحيدة بل أنها أعلنت عن نظارة واقع افتراضى من البلاستيك يمكنها العمل تحت الماء، وتوفر للمستخدم رؤية 360 درجة وتحمل عددا من المزايا الخرافية التى لا تتوفر فى أى نظارة واقع افتراضى حتى الآن.
نشطاء تويتر عن “كذبة إبريل”: اليوم العالمي للصدق
قام نشطاء تويتر بتدشين هاشتاج بعنوان “كذبة إبريل” جاء ضمن قائمة الوسوم الأكثر تداولا بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، للسخرية من تلك المناسبة في إشارة منهم إلى أن الناس ليست في حاجة ليوم يكذبون فيه، مؤكدين أن “الكذب” بات مهنة أو طبع داخل البعض يمارسونها طيلة حياتهم على من حولهم للإيقاع بالآخرين والنيل منهم.
ولأن الشعب المصري اشتهر بخفه دمه حتي في أحزانه، فعلى الرغم من أن الكذب من الخصال الذميمة التي انتشرت مؤخرا بين أوساط الناس بشكل مبالغ فيه وباتت تهدد استقرار البيوت المصرية، وتفقد بريق الثقة التي من المفترض أن تكون متبادلة في العلاقات على صعيد الأصدقاء أو الأزواج، إلا أن نشطاء تويتر حولوّا حالة السخط والتشاؤم إلى حالة من المرح يخيم عليها النكات والتغريدات المرحة التي تدل على أن الناس يكونوا أكثر صدقا في كذبة أبريل لأنه اليوم الذي يعترفون فيه بالكذب.
هاشتاج “كذبة إبريل”
جاء هاشتاج “كذبة إبريل” ضمن قائمة الأكثر تداولاً بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، فى أولى أيام شهر إبريل، ليبرز تغريدات رواد الموقع حول ظاهرة كذبة إبريل الشهيرة.
وجاءت أبرز التغريدات عبر الهاشتاج كالتالي “والله اعرف ناس عندهم كذبة ابريل مستمره طول السنة”، “أعرف ناس مايحتاج شهر مُعين كل شهر وكل يوم كذب”، “لسه في أول الشهر ياجماعه ليه كدا بس دا احلى شهر فالسنه عشان يوم ميلادي”، “الكذب حرام فى ابريل اوغيره وانتم تفتخرون فيه”.
تابع المغردون “في أبريل هبدأ ريجيم”، “انا هرتاح من الشغل وهقعد ف بيتنا”، “تم الغاء الثانوية العامة بكل مراحلها”، “المفروض يكون صدق ابريل.. لانه الكذب صار على مدار الساعه والعياذ بالله “، “
كذبة نتمناها حقيقة:
اجتمع وزراء العلوم ورؤساء مؤؤسات الفضاء الأمريكيين والروس والروس مساء أمس وقرروا البدء في استخدام كل سفن افضاء والطائرات اليوم لرش كل البلدان المنتشر فيها “فيروس كورونا” بمبيد فيروسي صنعه عالم مصري وأخر صيني يقضي على كورونا خلال 24 ساعة. وذلك بعد ثبوت نجاحه في محو الفيروس من الصينمساء أول أمس.
وسط تفشي “وباء كورونا” نتمنى السلامة للجميع وأن ينجح العلماء في الوصول لمثل هذا ادواء .
ودعونا نهمس في أذانكم بخبر مهم:
غدا إجازة لكل العالم من كافة الأعمال بمناسبة :عيد كل الكذابين”