كتب : عبد الرحمن عثمان
القرار المفاجيء الذي أصدره المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم [ 28 يونيو 2020] باستبدال يوم الخميس بدلا من الثلاثاء كإجازة لعيد ثورة الـ 30 من يونيو، هو قرار حكيم ويستحق الإشادة. وكنا نتمنى منذ زمن بعيد أن يطبق هذا النظام في تغيير إجازات منتصف الأسبوع بإجازات إما في بداية الأسبوع أوفي نهايته .
وقد صرّح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن قرار منح يوم الخميس إجازة رسمية بدلاً من يوم الثلاثاء، يأتي في إطار حرص الحكومة على إتاحة فرصة أكبر أمام المواطنين؛ لقضاء إجازة متصلة بعطلة نهاية الأسبوع، واستثمارها كيفما يشاءون، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد التوسع في تطبيق هذا النظام بحيث يُعتبر يوم الخميس التالي على المناسبة المقرر بشأنها الإجازة، إجازة رسمية، بدلاً من الإجازات التي تقع في منتصف الأسبوع، مع استثناء إجازات أعياد الفطر والأضحى، وعيد الميلاد.
وهذا سوف يقضي على حالة الفوضى والتسيب التي كانت تحدث بعد أو قبل أي إجازة في منتصف الأسبوع في الجهات الإدارية ، حيث كان الموظفون يتحايلون ويتغيبون في الأيام التي تتلو يوم إجازة الأربعاء أو الثلثاء مثلا لكي يقضوأ إجازة ممتدة طويلة [ بيوم واحد أو يومين إجازة عارضة] قبل يوم الإجازة أو بعدها أو يتغيبون دون إذن أو كتابة إجازة في الجهات والمحليات المتسيبة أصلا. وكان هذا يعطل من مصالح المواطنين لأن إجازاتنا كثيرة ، وكثيرا ما تأتي في منتصف الأسبوع.
والميزة الثانية التي تتحقق من تطبيق هذا المنهج هي تشجيع السياحة الداخلية السريعة لمدة 3 أيام . وكون هذا سيكون منهجا ومنهاجا رسميا فسوف تستطيع شركات السياحة وضع برامج سياحية سريعة منظمة دون تخبط ودون أن يحتاج الموظفون للتزويغ من جهاتهم على حساب الدولة والمواطنين أصحاب المصالح.
والميزة الثالثة هي تمكين الموظفون من زيارة مسقط رأسهم في قراهم ومدنهم وزيارة أهلهم [ بعد إنتهاء وباء كورونا] مما يشجع ويطد صلة الأرحام .
ولذا وجب أن نشيد ونحيي الدكتور / مصطفى مدبولي أو من طرح هذه الفكرة عليه .