
قال مسئول أمريكي اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة و روسيا ستجريان الأسبوع المقبل أول محادثات رسمية ثنائية بشأن أمن الفضاء منذ عام 2013، وذلك بعد مزاعم أمريكية بأن روسيا اختبرت سلاحا فضائيا مضادا للأقمار الصناعية هذا الشهر.
وقال كريستوفر فورد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للأمن الدولي للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن أحد الموضوعات المحتملة للمحادثات التي ستعقد في فيينا قد يكون توضيح “أن الفضاء الخارجي ليس منطقة بلا قانون أو قواعد حاكمة”.
إتهامات أمريكية بريطانية:
وقد اتهمت بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية روسيا بإطلاق سلاح مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء، وهو ما تعتبره لندن وواشنطن خيانة للثقة وتصعيدا خطيرا لسباق التسلح سيترتب عليه عواقب خطيرة للمجتمع الدولي.
وذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة، أن الحليفين الغربيين اتهما الكرملين في وقت سابق باختبار أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، إلا أن هذه أول مرة تتهمان فيها روسيا بإطلاق سلاح “في المدار” أي سلاح موجود في الفضاء.
هذا وقد اتهمت لندن وواشنطن روسيا باستخدام الحيل لإخفاء هذه العملية، إذ ادعيا أن موسكو أطلقت السلاح المضاد للأقمار الصناعية من على القمر الصناعي الروسي “كوسموس 2542″، والذي كان من المفترض أن يكون في الفضاء لأغراض المسح والتفتيش.
من جانبه، قال رئيس هيئة الفضاء البريطانية هارفي سميث، إن مثل هذه الأفعال تهدد الاستخدام السلمي للفضاء وتجازف بالتسبب في وجود حطام مما قد يشكل خطرا على الأقمار الصناعية والأنظمة الفضائية التي يعتمد عليها العالم، داعيًا موسكو إلى تجنب إجراء المزيد من هذه الاختبارات.
وقال قائد قيادة الفضاء ورئيس قوة الفضاء الأمريكية الجنرال جون ريموند، إن هذا يعد دليلا إضافيا يثبت جهود روسيا المتواصلة لتطوير واختبار أنظمة عسكرية مثبتة في الفضاء، مما يتسق مع العقيدة العسكرية المعلنة للكرملين لاستخدام الأسلحة التي تعرض أمريكا وممتلكاتها الفضائية للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية ذكرت في وقت سابق أن الأسلحة الروسية والصينية المضادة للأقمار الصناعية كانت الدافع وراء تأسيس أمريكا قوتها الفضائية الخاصة في ديسمبر الماضي.