أعلن زعيم الحزب الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي وحليفه ياروسلاف جووين مساء الأربعاء أنّ الانتخابات الرئاسية المقرّرة الأحد المقبل أرجئت إلى موعد يحدّد لاحقاً.
وقال الرجلان في إعلان مشترك على تويتر إنّ الاستحقاق الرئاسي الذي طالبت المعارضة مراراً بإرجائه بسبب جائحة كوفيد-19 لن يجري في موعده وإنّ رئيسة مجلس النواب ستعلن عن “أقرب موعد ممكن” لإجراء الانتخابات.
ولم يشر الإعلان إلى الموعد الجديد المحتمل للانتخابات لكنّ الدستور وقانوناً أقرّ أخيراً يفرضان إجراءها في 17 أو 23 مايو الجاري.
وكان حزب “القانون والعدالة” الحاكم بزعامة كاتشينسكي تعهّد إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، في موقف وضعه محلّلون في خانة السعي إلى ضمان إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته أندري دودا لولاية ثانية بسبب المخاوف المتّصلة بتضاؤل فرص فوزه كلّما طال الوقت وتفاقمت تداعيات أزمة جائحة كوفيد-19.
وفي حين طالبت أحزاب الوسط واليمين المعارِضة بتأجيل الانتخابات لخوفها من أن يؤدّي تجمهر الناخبين في مراكز التصويت إلى تفشّي الوباء، طرح الحزب الحاكم الإبقاء على الانتخابات في موعدها وإجراء التصويت بالمراسلة.
وأكّد كاتشينسكي جغووين في إعلانهما مساء الأربعاء أنّ الانتخابات ستجري بالمراسلة وأنّ حزب “بوروزومييني” (التفاهم) المشارك في الائتلاف الحكومي سيصوّت في البرلمان لصالح مشروع قانون يتيح هذا الأمر.
وكان “بوروزومييني” بزعامة جووين رفض إجراء الانتخابات في العاشر من مايو الجاري الأمر الذي هدّد بانفراط عقد الائتلاف الحاكم ذلك أنّ الأغلبية المحافظة بزعامة كاتشينسكي لا تمتلك في مجلس النواب سوى 217 مقعداً من أصل 460 وهي بحاجة لنواب الحزب الـ18 لضمان الأغلبية المطلقة.