تعليق إخباري

اختتم وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، زيارته الرسمية إلى العاصمة الصينية بكين يوم ١٣ ديسمبر ٢٠٢٤، بعد أيام من المباحثات المكثفة مع نظيره الصيني وانغ يي. تأتي هذه الزيارة في ختام عام احتفالي بمناسبة مرور عشر سنوات على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، والتي شهدت سلسلة من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية لتعزيز العلاقات الثنائية.

شهدت الزيارة حوارًا استراتيجيًا معمقًا تناول سبل دفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى، مع التركيز على التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق” وتنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠. كما ناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات التصنيع، البنية التحتية، الطاقة، والعلوم والتكنولوجيا، مع تأكيد الصين على دعمها للتنمية الاقتصادية في مصر.

على الصعيد الإقليمي، أولت المباحثات اهتمامًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، حيث أكّد الطرفان أن غياب حل عادل هو أساس عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما أُشيد بالدور المصري في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وجهود الصين لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

الزيارة عكست أيضًا حرص البلدين على تعزيز التعاون الدولي، خاصة في ضوء انضمام مصر إلى مجموعة البريكس الموسعة، وتنسيق الجهود لدعم الدول النامية وتحقيق التنمية المستدامة.

تمثل هذه الزيارة ختامًا مميزًا لعام من الإنجازات في العلاقات المصرية الصينية، ورسالة واضحة على التزام البلدين بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية لبناء مستقبل مشترك أكثر إشراقًا.