في مثل هذا اليوم 26 ابريل 1986، وقع حادث تسرب إشعاعي كارثي في مفاعل تشيرنوبل النووي في أوكرانيا ، وكانت إحدى جمهوريات الإتحاد السوفييتي السابق. وقد تسبب الحادث في وفاة 36 شخصا وإصابة العديد بجروح خطيرة، كما أدى إلى تلوث واسع النطاق للبيئة والمناطق المحيطة بالمفاعل.
كانت الأحداث التي أدت إلى الحادث بسبب سلسلة من الأخطاء البشرية والتقنية، بما في ذلك التحكم السيئ في عمليات التبريد والصيانة وإدارة المفاعل. وعندما واجه المفاعل خللاً في النظام، أُطلقت موجات من الإشعاع في الهواء وتسربت إلى البيئة المحيطة بالمفاعل.
تم تصنيف الحادث بأنه واحد من أسوأ الحوادث النووية في التاريخ، وتسبب في تلوث واسع النطاق للتربة والمياه والهواء، وتأثرت مناطق واسعة من أوروبا الشرقية بالإشعاع.
ومنذ حينها، اتخذت العديد من الدول والمنظمات الدولية إجراءات لتحسين سلامة الطاقة النووية والوقاية من حوادث مشابهة في المستقبل. كما تم إجلاء سكان المناطق المحيطة بالمفاعل وإخلاء بعض البلدات بالكامل، ولا يزال العديد من هؤلاء السكان يواجهون صعوبات حتى اليوم.
إن حادث تشيرنوبل يعد تذكيراً بأهمية السلامة في مجال الطاقة النووية وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.