في مثل هذا اليوم، الثلاثين من يونيو، تحتفل مصر بيوم الدفاع الجوي، تخليدًا لذكرى واحدة من أعظم بطولات قوات الدفاع الجوي المصرية خلال حرب الاستنزاف. فقد نجحت قوات الدفاع الجوي في مثل هذا اليوم من عام ألف وتسعمائة وسبعين في إنشاء أول حائط صواريخ مصري مكتمل لحماية سماء الجبهة من غارات الطيران الإسرائيلي.
ويُعد حائط الصواريخ بمثابة التمهيد الحقيقي لنصر أكتوبر ثلاثة وسبعين، إذ شكّل هذا الإنجاز نقطة تحول استراتيجية غيرت موازين القوى، وأعادت الثقة للقوات المسلحة المصرية بعد نكسة يونيو سبعة وستين، ومهدت لعبور الجنود المصريين قناة السويس وتحقيق الانتصار العظيم.
جاء بناء حائط الصواريخ بفضل بسالة الضباط والجنود الذين عملوا وسط القصف المستمر، منفذين المهام تحت التهديد المباشر حتى تحقق الغطاء الجوي الآمن للقوات على الضفة الغربية للقناة. وقد أسقطت شبكة الدفاع الجوي العديد من الطائرات الإسرائيلية، ما أجبر العدو على تغيير تكتيكاته الجوية.
ويظل الثلاثون من يونيو رمزًا للفخر والعزة والقدرة على تحويل الإرادة إلى إنجاز، وتجسيدًا لتضحيات رجال الدفاع الجوي الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن سماء الوطن.
كل عام وقوات الدفاع الجوي المصرية بخير، درعًا وسيفًا يحميان سماء مصر وأمنها القومي.