صدم رئيس الوزراء اللبناني “حسان دياب” مواطنيه أمس الأول، حينما قال: إن «الدولة لم تعد قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم، وهم فقدوا ثقتهم
» فشل التهدئة
إلا أن محاولة دياب استدراك ما قاله في بيان صحفي، ألقى فيه التهمة على فريق «الأوركسترا» (أي تيار المستقبل)، بالقول: «مرّة جديدة، تلجأ الأوركسترا نفسها إلى التزوير واجتزاء الحقائق للتشويه والتحريض»، موضحا أن «حكومته مصممة على الانتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة»، ولم يتمكن رئيس الحكومة من تهدئة الشارع اللبناني ومواقع التواصل الاجتماعي التي انهالت شتما وسخرية من كلامه، معتبرة أن «دياب سعى للدخول إلى نادي رؤساء الحكومات ومن ثم أعلن عجز حكومته عن القيام بأقل واجباتها تارة بحجة التحريض عليها، ومرة بحجة العجز»، مطالبين «إياه بالاستقالة»، وداعين «الحراك الشعبي للعودة إلى الشوارع للإطاحة بهذه الحكومة».
» قطع طرقات
وتجمع ناشطون من الحراك في ساحة إيليا بمدينة صيدا؛ احتجاجا على خطاب رئيس الحكومة حسان دياب، وعلى توقيف الناشط محمد يونس، من قبل مخابرات الجيش.
وردّد المتظاهرون هتافات ضد المسؤولين في السلطة، مؤكدين على استمرار تحركاتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يصدم فيها رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب الشعب اللبناني، فلقد كانت الصدمة الأولى، بعد نيل الحكومة الثقة، عندما حاول خلال جلسة لمجلس الوزراء التنصل من مسؤولياته ورميها على من أسماهم «المحرضين الذين يمارسون الآلاعيب في الداخل والخارج».
وفي المواقف السياسية، غرّد الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: «قبلنا بدياب يخلصنا، كشّف عن حكومته وفزعنا، ليس المطلوب النعي ووصف واقع الدولة المزري، بل إنقاذ البلاد من الانهيار المالي والاقتصادي، انزعوا القيود التي تكبّلكم واضربوا الفساد بالجنازير التي تتحكم بالإدارة والمؤسسات، حرروا قراركم من وصاية الأولياء، تحملوا مسؤولياتكم، وإلا استقيلوا».
وقالت عضو كتلة «المستقبل» النائب رولا الطبش على حسابها عبر «تويتر»: «كما كان متوقعا فقد فشلت الحكومة، وبلسان رئيسها اليوم، في تحمل مسؤولياتها وفي مواجهة التحديات الخطيرة التي طالت هذه المرة صحة المواطن اللبناني».