في مثل هذا اليوم، العاشر من ديسمبر عام ١٨٩٦، رحل ألفريد نوبل، العالم السويدي والمخترع الذي غيّر مسار العلوم والتاريخ.
وُلد نوبل في الحادي والعشرين من أكتوبر عام ١٨٣٣ في ستوكهولم لعائلة متواضعة، لكنه أثبت من خلال جهوده وإبداعه أن الطموح يمكن أن يهزم العقبات.
نوبل اشتهر باختراع الديناميت في عام ١٨٦٧، وهو مادة شديدة الانفجار ساعدت على تسهيل مشاريع البناء والتعدين. ومع ذلك، فإن اختراعه أثار جدلاً كبيرًا بسبب استخدام الديناميت في الحروب والتدمير.
كان نوبل شخصية معقدة؛ شغوفًا بالعلم والأدب، يتحدث خمس لغات، وكتب الشعر والمسرحيات. إلا أن الحادثة التي غيرت مسار حياته كانت نشر نعي خاطئ له في الصحف عند وفاة شقيقه. وُصف نوبل بـ”تاجر الموت”، ما دفعه لإعادة التفكير في إرثه.
في وصيته الأخيرة، خصص نوبل معظم ثروته لتأسيس جوائز تُمنح للأشخاص الذين يسهمون في خدمة الإنسانية في مجالات الفيزياء، الكيمياء، الطب، الأدب، والسلام. وقد أُضيفت لاحقًا جائزة نوبل في الاقتصاد.
منذ عام ١٩٠١، أصبح العاشر من ديسمبر يومًا يحتفل فيه العالم بالتميز والإبداع، حيث تُوزع جوائز نوبل في حفلين مهيبين في ستوكهولم وأوسلو. يُعد هذا اليوم تجسيدًا لرؤية نوبل التي جمعت بين العلم والإنسانية، وبين السعي للتقدم والعمل من أجل السلام.
ذكرى ألفريد نوبل هي دعوة دائمة للتأمل في قوة العلم والفكر، وكيف يمكن لإرادة فرد واحد أن تغيّر وجه العالم للأفضل.
ذكرى وفاة ألفريد نوبل ليست مجرد ذكرى لشخص، بل هي احتفاء بفكرة أن الإرادة الإنسانية يمكنها تحويل الجدل والمأساة إلى نور يضيء طريق البشرية.