أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن بلاده تؤيد إنشاء منظومة دولية لمراقبة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار على الحدود مع أذربيجان.وقال باشينيان في تصريح صحفي السبت ، حسبما أفادت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية: “إن موقفنا لا يزال كما هو، ويجب علينا جميعا أن نخرج من دوامة التصريحات المستمرة حول انتهاكات نظام وقف إطلاق النار، ويتعين إنشاء منظومة دولية للرصد الموثوق لمراعاة نظام وقف إطلاق النار”.وأضاف:” أنه من الضروري استمرار عملية التفاوض بشأن تسوية مشكلة ناجورني قره باغ في إطار الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، داعيا أذربيجان إلى اتخاذ مواقف بناءة.يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كان قد أجرى اتصالا هاتفيا في وقت سابق من اليوم مع نظيره الأذربيجاني ذكير حسانوف، حيث تم بحث مسائل التعاون بين البلدين، وأبلغ وزير الدفاع الروسي نظيره الأذربيجاني بأن اختبار الجهوزية القتالية للجيش الروسي، الذي بدأ الجمعة في روسيا، ليس له علاقة بالوضع القائم على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
اشتباكات على حدود أرمينيا وأذربيجان
وكانت وزارتا الدفاع في أذربيجان وأرمينيا، أعلنتا يوم الاثنين 13 يوليو، سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح في اشتباكات وقعت على الحدود بين البلدين، في حين يتهم كل طرف منهما الآخر بالتعدي على أراضيه.
وتخوض الجمهوريتان، اللتان كانتا جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق، نزاعًا منذ ثلاثة عقود حول إقليم ناجورنو قرة باخ الذي انشق عن أذربيجان وتقطنه أغلبية أرمينية، رغم أن المواجهات الأخيرة وقعت على بعد 300 كيلومتر من ذلك الجيب الجبلي.وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن أربعة من جنودها قُتلوا وأصيب خمسة آخرون، في حين تحدثت وزارة الدفاع في أرمينيا عن إصابة اثنين من جنودها. وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق نيران المدفعية.وبدأ تبادل إطلاق النيران الأحد واستمر حتى الاثنين.
ويقع إقليم ناجورنو قرة باخ، وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.وبالرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار تم عقده عام 1994، لا تزال أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم الانفصالي وعلى الحدود بينهما.