شهدت سوريا اليوم، 8 ديسمبر 2024، تطورات دراماتيكية تمثلت في سقوط العاصمة دمشق وانهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
أفادت مصادر عسكرية بأن الرئيس الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، تزامنًا مع دخول قوات المعارضة إلى العاصمة دون مقاومة تُذكر من الجيش السوري.
في مشهد غير مسبوق، احتشد الآلاف من سكان دمشق في الساحات الرئيسية، مرددين هتافات تنادي بالحرية، بينما قامت مجموعات من المعارضة بتحرير الأسرى من سجن صيدنايا العسكري، المعروف باحتجازه لآلاف المعتقلين.
تأتي هذه الأحداث بعد سلسلة من الانتصارات السريعة لقوات المعارضة في مختلف المناطق السورية. فقد سيطرت المعارضة على مدينة حمص بعد معارك استمرت يومًا واحدًا، مما أدى إلى انهيار خطوط الدفاع الحكومية. كما شهدت ضواحي دمشق، مثل جرمانا، احتجاجات واسعة أسفرت عن إسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد، في إشارة إلى رفض النظام الحالي.
على الصعيد الدولي، توالت ردود الفعل على هذه التطورات. دعا الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى عدم التدخل في الشأن السوري، معتبرًا أن سوريا في حالة فوضى. من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، سيطرة المعارضة بأنها انتهاك للاتفاقيات. أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فأكد أن الشعب السوري هو من سيحدد مستقبل بلاده.
مع هذه التطورات المتسارعة، يبقى مستقبل سوريا مفتوحًا على عدة سيناريوهات، في ظل غياب واضح للسلطة المركزية وتنامي نفوذ الفصائل المعارضة في مختلف المناطق.