مازال فيروس كورونا المرعب يلقي ببلائه على العالم على العالم منذ بداية العام الجديد، ولم تسلم حتى دور العبادة من أذاه في الوقت الحالي، خوفا من انتشار الفيروس القاتل. حيث عمدت عدة دول إلى إغلاق مساجدها وكنائسها ووقف إقامة الشعائر الدينية فيها بسبب “كورونا. في المملكة العربية السعودية تقرر إغلاق الحرمين الشريفين “المسجد الحرام والمسجد النبوي”، بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة، وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة، وحظر الإعتكاف ودخول الأطعمة والأشربة إليهما لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد. ويتضمن القرار ، أيضا، إغلاق صحن الطواف حول الكعبة المشرفة والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة. وستكون الصلاة داخل المسجد فقط. إيران كانت من أول الدول التي ألغت إقامة صلاة الجمعة في جميع أنحاء البلاد، بسبب تفشي الفيروس بشكل متسارع ومقلق، وقالت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، إن رئيس لجنة إقامة صلاة الجمعة في طهران، قد صرح في وقت سابق، بأنه استنادا إلى القرار الأخير الصادر عن هيئة إقامة صلاة الجمعة في إيران، فقد تقرر عدم إقامة صلاة الجمعة ليوم 28 فبراير الماضي، في طهران، ولكن القرار شمل كل المحافظات لصلاة الجمعة الموافق 6 مارس الجاري. وتوسعت قائمة الدول لتشمل العراق، حيث قررت إدارة الصحن الحسيني في محافظة كربلاء، اليوم، عدم إقامة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، وذكر بيان للعتبة الحسينية: “بالنظر للظرف الصحي الراهن ورعاية لما دعت إليه دائرة صحة محافظة كربلاء المقدسة من الامتناع عن عقد التجمعات الكبيرة في هذه الأيام، فقد تقرر عدم إقامة صلاة الجمعة هذا الأسبوع”. وفي الوقت الذى تعاني إيطاليا من انتشار فيروس كورونا بدرجة عالية، أعلن المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا المعروف باسم “جامع روما الكبير”، اليوم، تعليق صلاة الجمعة، غدا، وذلك في سياق حالة الطوارئ التي يفرضها انتشار فيروس “كورونا”، إضافة إلى تعليق الأنشطة الدينية للمسجد. بينما تدرس دولة الاحتلال الإسرائيلي منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، غدا، خوفا من انتشار الفيروس بين المصلين، ولكنه ليس المكان المقدس الوحيد الذي يغلق أبوابه في فلسطين، حيث أعلنت الطوائف المسيحية المختلفة إغلاق كنيسة المهد في بيت لحم، اعتبارا من الساعة الرابعة من عصر اليوم، وعدم استقبال السياح والحجاج، في إطار خطة الطوارئ التي تم اعتمادها لمواجهة فيروس كورونا، واستجابة لتوصيات وزارة الصحة و تعليمات محافظ المدينة.