تتعدد الأسباب التي أدت إلى اشتهار طائفة حسن الصباح بالحشاشين والاغتيالات، ونذكر منها:
1. استخدام الحشيش:
- اشتهرت طائفة حسن الصباح باسم “الحشاشين” بسبب اعتقاد البعض أنهم كانوا يتعاطون الحشيش قبل تنفيذ عمليات الاغتيال.
- انتشرت هذه الرواية في أوروبا خلال الحروب الصليبية، حيث روج لها أعداء حسن الصباح لتشويه سمعته وسمعة أتباعه.
- لا يوجد دليل تاريخي قاطع على صحة هذه الرواية، بينما تشير بعض الدراسات إلى أن كلمة “الحشاشين” قد تكون مشتقة من كلمة “الحسيسين” نسبة إلى قلعة “آلموت” التي اتخذها حسن الصباح مقرًا له.
2. عمليات الاغتيال:
- اتبعت طائفة حسن الصباح أسلوب الاغتيال السياسي للتخلص من أعدائها، وكان أشهر ضحاياها الوزير السلجوقي نظام الملك.
- أثارت عمليات الاغتيال هذه الرعب في قلوب أعداء حسن الصباح، وجعلت اسمه رمزًا للخوف والرهبة.
- اعتمدت عمليات الاغتيال على التخطيط الدقيق والتنفيذ المُحكم، مما زاد من هالة الغموض التي أحاطت بطائفة حسن الصباح.
3. السرية والتنظيم:
- اتبعت طائفة حسن الصباح أسلوبًا سريًا في تنظيمها ونشاطاتها، مما زاد من غموضها ورهبتها.
- كان الدخول إلى الطائفة صعبًا ومشروطًا بقسم الولاء التام لحسن الصباح.
- استخدمت الطائفة رموزًا وأسرارًا خاصة للتواصل بين أعضائها.
4. الدعاية والتشويه:
- عمل أعداء حسن الصباح على نشر دعاية مضادة له ولطائفته، ونشروا روايات عنهم تميزت بالمبالغة والتشويه.
- ساعدت هذه الدعاية على ترسيخ صورة “الحشاشين” كقتلة مأجورين لا يراعون حرمةً ولا ذمّة.
5. السياق التاريخي:
- عاش حسن الصباح في فترة تاريخية تميزت بالصراعات السياسية والدينية، وكان الاغتيال أسلوبًا شائعًا للتخلص من الخصوم.
- ساعدت هذه الظروف على انتشار أسلوب الاغتيال الذي اتبعته طائفة حسن الصباح.
في الختام، لا يمكن حصر أسباب اشتهار طائفة حسن الصباح بالحشاشين والاغتيالات في سبب واحد، بل هي نتاج مجموعة من العوامل التي تفاعلت مع بعضها البعض.
ملاحظة:
- من المهم التأكيد على أن الروايات التي تتحدث عن تعاطي الحشيش من قبل أتباع حسن الصباح لا تزال محل جدل ونقاش بين المؤرخين، ولا يوجد دليل تاريخي قاطع يدعمها.
المصادر: