في مثل هذا اليوم، 29 مارس 2002، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، أسفرت في يومها الأول عن مقتل أكثر من 50 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي العملية بدعوى البحث عن مسلحين فلسطينيين كانوا يختبئون في المخيم.
لكن شهود عيان أكدوا أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة ثقيلة، بما في ذلك الدبابات والمدافع، لقصف المخيم، وأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على المدنيين العزل دون تمييز.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلي استخدم “قوة غير متناسبة” في المذبحة، وارتكب “جرائم حرب”.
تفاصيل المذبحة
بدأت المذبحة في صباح يوم 29 مارس، عندما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، وبدأت بقصف المنازل والمباني السكنية. ووفقًا لتقارير حقوقية، استخدم الجيش الإسرائيلي أسلحة ثقيلة، بما في ذلك الدبابات والمدافع، لقصف المخيم.
وأدى القصف إلى تدمير مئات المنازل والمباني، واستشهاد مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال. كما أصيب أكثر من ٥٠٠٠ فلسطينيًا، بعضهم أصيبوا بجروح خطيرة.
وخلال الأيام التالية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام المخيم، وإطلاق النار على المدنيين العزل. ووفقًا لتقارير حقوقية، ارتكب الجنود الإسرائيليون جرائم حرب، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والاعتداء الجنسي.
إدانة المذبحة
أدانت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية المذبحة، ووصفتها بأنها “جريمة ضد الإنسانية”. وطالبت المجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل في المذبحة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت التحقيق في المذبحة، وزعمت أن الجنود الإسرائيليين تصرفوا وفقًا للقانون.
خاتمة
مذبحة جنين هي واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني. وتمثل هذه المذبحة استمرارًا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي القمعية ضد الفلسطينيين، والتي تهدف إلى تهجيرهم من أراضيهم.