يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عقبات متزايدة حيال إعادة انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران في الوقت الذي تستغل فيه إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أيامها الأخيرة في البيت الأبيض في بذل محاولات لتعزيز ما يوصف بحملة ممارسة “أقصى درجات تضييق الخناق على طهران”.
وأشارت مصادر أمريكية، الخميس، إلى أنه ومع تبقي نحو شهرين في رئاسة ترامب هناك تقارير تفيد بأنه يدرس إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد طهران بعد أن أكد المفتشون الدوليون تضخم إمدادات إيران من الوقود النووي منذ انسحاب ترامب من الاتفاق.
وأوضحت المصادر أن هناك اعتبارات سياسية في طهران قد تُسهِم هي الأخرى في تعقيد مساعي بايدن لإعادة الانضمام للاتفاق النووي، إذ تستعد إيران لإجراء الانتخابات وتطالب بتعويضات عن العقوبات التي فرضها ترامب عليها.
من جهة أخرى، وبينما يتطلع الحلفاء الأوروبيون لعودة إدارة بايدن للاتفاق النووي، فإن إسرائيل تواصل معارضتها للتوجه الرامي لتخفيف العقوبات الأمريكية على إيران أملاً في تعديل السلوك الإيراني مدعومة بتأييد بعض الدول في المنطقة لهذا المسار ضد طهران.وتقول كالي توماس، الخبيرة بمركز الأمن الأمريكي الجديد، إن إدارة بايدن سيتعين عليها مواجهة هذه الضغوط بشأن الرسالة التي ستوجهها للشركاء الدوليين والمحليين والتشاور معهم بأن العودة للاتفاق النووي هي مجرد بداية لسياسة أمريكية شاملة حيال إيران.
وكان بايدن قد تعهد في سبتمبر الماضي بتقديم عرض لطهران بخطة قابلة للتطبيق للعودة للمسار الدبلوماسي، مشيرًا إلى أنه سيعيد الولايات المتحدة للاتفاق النووي حال امتثلت إيران لبنود ذلك الاتفاق.