تحتفل مصر اليوم، التاسع من يناير، بذكرى مرور خمسة وستين عامًا على قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لمشروع السد العالي عام ألف وتسعمائة وستين، المشروع الذي يُعد أعظم إنجاز هندسي في القرن العشرين.
صرّح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بأن السد العالي ليس فقط مشروعًا هندسيًا عظيمًا، بل هو نموذج لقدرة الشعب المصري على العمل والبناء بكل عزيمة وإصرار، حيث حمى السد مصر من الجفاف والفيضانات لعقود طويلة، وساهم في استقرار الموارد المائية والتنمية.
وأكد الوزير حرصه على المتابعة المستمرة لمنظومة السد العالي وخزان أسوان، بما في ذلك أعمال رصد المناسيب والتصرفات المائية التي تتم على مدار الساعة. وأشار إلى الجهود المبذولة لتطوير وتحديث منظومة السد وأجهزة الرصد والمتابعة تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0، معربًا عن تقديره للعاملين بالسد العالي على إخلاصهم وعملهم الدؤوب.
وأضاف الدكتور سويلم أن مصر ستحتفل أيضًا خلال أيام بذكرى افتتاح السد العالي في الخامس عشر من يناير عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين على يد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو اليوم الذي أصبح عيدًا قوميًّا لمحافظة أسوان.
يُذكر أن قرار بناء السد العالي اتُّخذ في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وخمسين، حيث تم إعداد تصميمه تحت إشراف المهندس موسى عرفة والدكتور حسن زكي، بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة. ولتوفير التمويل اللازم، أقدمت مصر على تأميم قناة السويس عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين. وتم توقيع اتفاقية البناء عام ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين، ليبدأ التنفيذ بوضع حجر الأساس عام ألف وتسعمائة وستين.
كل عام ومصر بخير، والسد العالي شاهدٌ على عظمة إرادة الشعب المصري.