يزور مصر حاليا البروفيسور “ألفونس نتومبا” منسق خلية العمل المعنية بالرئاسة “جمهورية الكونغو” المقبلة للاتحاد الأفريقي خلال عام 2021، والتقى مع وزير الخارجية سامح شكري
وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء يأتي في إطار إعداد الجانب الكونغولي لرئاسته المقبلة للاتحاد الأفريقي، وحرصه على الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في هذا الصدد في ضوء تولي السيد رئيس الجمهورية رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.
وأوضح المتحدث الرسمي، أنه تم خلال المقابلة بحث سُبُل دعم الرئاسة الكونغولية المقبلة للاتحاد الأفريقي في المجالات الموضوعية والفنية واللوجستية، بالتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات الوطنية المعنية، وإمكانية تدريب الكوادر الكونغولية في شتى الموضوعات ذات الصلة كالمراسم والمؤتمرات، حيث أعرب وزير الخارجية عن استعداد مصر الإسهام بخبراتها لمساندة الكونغو الديمقراطية خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي في ظل العلاقات الثنائية الممتازة التي تربط بين البلدين الشقيقين. وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول كذلك العلاقات التاريخية التي تجمع مصر والكونغو الديمقراطية، وأوجه تطويرها ودعمها في شتى مجالات التعاون الثنائي، فضلاً عن استعراض التطورات الأخيرة في المنطقة وانعكاساتها على السلم والأمن القاري، بجانب التطرق لعدد من القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك للبلدين.واختتم حافظ تصريحاته، بالإشارة إلى تأكيد الوزير الشكري على أهمية التنسيق لتحقيق نتائج ملموسة ومحددة لدفع العمل الأفريقي المشترك اتساقاً مع أجندة التنمية 2063، بما في ذلك تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، مشدداً من ناحية أخرى على الحاجة لتعزيز التعاون المشترك لاجتياز جائحة كورونا ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي سببتها.
وفي إطار الزيارة الحالية التي يجريها إلى مصر التقى المبعوث الكونغولي أيضاً بالسفيرة سها جندي، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، حيث تم خلال المقابلة بحث كيفية دعم مصر للجهود الكونغولية من أجل الإعداد لرئاستها المقبلة للاتحاد الأفريقي.
وتبع المقابلة لقاء موسع مع مجموعة من القطاعات المختلفة بوزارة الخارجية ، شملت القطاع الأفريقي وإدارات المراسم والمؤتمرات والأمن بجانب الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وذلك لبحث احتياجات الكونغو الديمقراطية في هذا الصدد والنظر في سُبُل تلبيتها.
من جانبه، أشاد المسؤول الكونغولي بحسن استقباله بالقاهرة واستعرض جهود الحكومة الكونغولية وأولويات رئاستها والتي تتضمن مكافحة الفساد وتمكين المرأة وضبط الحدود، وأعرب عن أمله في الاستفادة من القدرات المصرية لتدريب الكوادر الكونغولية في شتى المجالات، وخاصةً تلك التي من شأنها إنجاح رئاستهم القادمة للاتحاد، مبرزاً رغبة بلاده في تعزيز التعاون الثقافي فيما بين دول القارة اتساقاً مع موضوع العام المقبل بالاتحاد الأفريقي والخاص بحماية التراث الأفريقي.
على جانب آخر، تم اطلاع المسئول الكونغولي على الموقف المصري إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية من خلال مسئولي القطاعات والإدارات السياسية المعنية بوزارة الخارجية ، فضلاً عن تنظيم لقاء آخر له مع مسؤولي وزارات الاتصالات والتجارة والصناعة والصحة من أجل التشاور حول الموضوعات محل الاهتمام المشترك بما في ذلك الموضوعات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية ومكافحة جائحة كورونا والتجارة الإلكترونية وعقد المؤتمرات والقمم بالطرق الافتراضية، على نحو يصب في صالح إنجاح الرئاسة المقبلة للكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقي.