
مولده وتعليمه
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح هو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر الصباح الحاكم العاشر للكويت.
ولد في الكويت عام 1940، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية بالكويت، وهي نفسها التي سبق أن التحق بها أخوه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ثم توجه الشيخ مشعل إلى بريطانيا حيث التحق بكلية “هندن” للشرطة في المملكة المتحدة ، وتخرج فيها عام 1960.
وبعد تخرجه التحق بوزارة الداخلية وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيساً للمباحث العامة آنذاك برتبة عقيد منذ عام 1967 وحتى عام 1980، وقد تحولت في عهده إلى إدارة “أمن الدولة”، التي لا تزال تعمل بالكويت تحت هذا الاسم.
وفي 13 يناير 2004، صدر مرسوم أميري بتعيين الشيخ مشعل نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير. والحرس الوطني هيئة مستقلة عن الجيش والشرطة، ومهامه تتمثل في مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الجبهة الداخلية ضد كل الأخطار التي تتهددها وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد والاستعداد الدائم لتلبية أي مهمة أخرى يكلف بها من قبل مجلس الدفاع الأعلى.
وظل الشيخ مشعل يشغل هذا المنصب على مدار 17 عاما وحتى اليوم، نجح خلالها في أداء عمله بحب وتفانٍ.
وخلال أزمة كورونا التي شهدتها العديد من دول العالم ومنها الكويت على مدار الشهور الماضية، ظهر الدور القوي للحرس الوطني الكويتي في مساندة قوات الجيش والشرطة في حفظ الأمن وتطبيق حظر التجول والتغلب على الجوانب المختلفة من الأزمة حتى إن هذا الجهاز أنيط به إدارة بعض الجمعيات التعاونية الاستهلاكية.
وخلال توليه هذا المنصب، كان الشيخ مشعل حريصا على الالتقاء مع الخريجين من الحرس الوطني لترسيخ الركائز والقيم التي يجب أن يتسلحوا بها ابتداء من غرس عقيدة راسخة للدفاع عن قدسية الوطن وأراضيه وتحقيق الأمن والأمان لمواطنيه.
لقد قضى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عقودا من حياته للعمل في الجهات الأمنية والعسكرية بالكويت، الأمر الذي جعله أحد أهم رجال الأمن بالكويت، ومنحه خبرات أمنية كبيرة سخرها في الحفاظ على مقدرات بلاده وصيانة أمنها واستقرارها.
تكريم فرنسي
وتوج الشيخ مشعل رحلة عطائه في الحرس الوطني بتكريم فرنسي تقديرا لجهوده.
ففي 4 ديسمبر 2018 تقلد الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسام قائد جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية.وأشادت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي التي قامت بتقليده الوسام بالشيخ مشعل، مشيرة إلى أنه “أحد الرجال الذين بنوا الكويت وساعد على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة وبنائها حجرا بعد حجر”.
إسهامات بارزة
وإضافة إلى عمله الأمني، عُين الشيخ مشعل من قبل أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1977 رئيساً لديوانية شعراء النبط عقب تأسيسها.وكما كانت له إسهامات بارزة في وزارة الداخلية، أسهم الشيخ مشعل في وضع الدعائم الأساسية للديوانية، لإيمانه بأهميتها في الحفاظ على الموروث الشعري، ودعم الشعراء واحتضانهم، بالإضافة إلى دورها المهم في توثيق الشعر النبطي، وهو الدور الذي ما زالت تمارسه حتى اليوم.
والشيخ مشعل هو الرئيس الفخري لجمعية الطيارين الكويتية منذ عام 1973، كما أنه أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها، ويهوى القنص والرحلات البرية.
آمال كبيرة
ويعول الكويتيون على ولي العهد الجديد في توظيف خبراته الكبيرة ليكون عضدا ومعينا لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في قيادة الدولة والنهوض بها.
وحددت المادة السابعة من قانون توارث الإمارة مهام ولي العهد، وتنص على أنه “ينوب عن الأمير في ممارسة صلاحياته الدستورية في حال تغيبه خارج الدولة، وفقا للشروط والأوضاع المبينة في المواد 61 و62 و63 و64 من الدستور”.وبحسب المادة نفسها، للأمير أن “يستعين بولي العهد في أي أمر من الأمور الداخلة في صلاحيات رئيس الدولة الدستورية”.