قال مسؤولون في قطاع الصحة العامة بولاية واشنطن، إن خمسة أشخاص أصيبوا بفيروس هانتا الرئوي النادر، الذي تنقله القوارض في الولاية منذ فبراير ولقي ثلاثة منهم حتفهم، في أسوأ هجوم للفيروس منذ 18 عاما على الأقل. وتمثل حالات الوفاة أكبر عدد قتلى لمتلازمة فيروس هانتا الرئوي في ولاية واشنطن في عام واحد، منذ اكتشاف المرض بمنطقة فور كورنرز في الجنوب الغربي الأميركي عام 1993.
بعد تسجيل حالة وفاة لرجل في الصين بسبب فيروس “هانتا”، بات القلق يساور العالم من احتمالية تفشي فيروس جديد بعد كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي حصد نحو 19 ألف قتيل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، فإن الرجل توفي من جراء الفيروس “الرئوي النادر” في مقاطعة يونان في طريق عودته إلى مقاطعة شاندونغ.
ونقلت صحيفة “يو إس آيه توداي” عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن فيروس “هانتا” ينتمي لعائلة من الفيروسات، التي تنتشر عبر القوارض.
وذكرت أن حالات فيروس هانتا نادرة، وتنتشر نتيجة الاتصال الوثيق مع بول أو روث أو لعاب القوارض أو عن طريق استنشاق الغبار الملوث بالفيروس.
ويمكن أن تحمل أنواع معينة من الجرذان والفئران في الولايات المتحدة الفيروس، الذي ينتقل عندما يتنفس شخص ما الغبار الملوث بالفيروس.
وأكدت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن “فيروس هانتا لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر”. وأضافت أن “هناك حالات نادرة في تشيلي والأرجنتين شهدت انتقالاً من شخص لآخر عندما يكون شخص على اتصال وثيق مع شخص مصاب بنوع من فيروس هانتا يسمى فيروس الأنديز”. وتشمل أعراض الفيروس “الرئوي النادر” التعب والحمى وآلام العضلات والصداع والدوار والقشعريرة ومشاكل في البطن، كما يمكن أن يحدث السعال وضيق التنفس لاحقا بسبب امتلاء الرئتين. ووفقا لبيانات المراكز الأميركية، فإنه من عام 1993 إلى 2017، لم يكن هناك سوى 728 حالة إصابة مؤكدة بفيروس هانتا في الولايات المتحدة، ومعظمها غير مميت.