لقي 11 شخصا مصرعهم غرقا في مياه شاطئ النخيل، الشهير بـ”شاطئ الموت”، بحي العجمي غربي الإسكندرية، الجمعة، بعد أن حاولوا إنقاذ طفلا كان يصارع الأمواج.
وأعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية في بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه جرى انتشال 6 جثامين من مياه البحر، فيما لا تزال قوات الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية جهودها لانتشال جثث 5 آخرين.
وأشار البيان إلى أن عددا من المواطنين نزلوا البحر بشاطئ النخيل الساعة الخامسة و20 دقيقة فجر الجمعة، وذلك بالمخالفة لقرار منع ارتياد الشواطئ الصادر من مجلس الوزراء المصري.
وأضاف أن المواطنين نزلوا البحر في هذا التوقيت المبكر هربا من ملاحقات الأجهزة التنفيذية التي تقوم بعملية الإخلاء طوال اليوم ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد”كوفيد-19″.
وكشف البيان أن 10 أشخاص لقوا مصرعهم غرقا دفعة واحدة أثناء تدافعهم لنزول البحر تباعا لإنقاذ أحد الأطفال من الغرق، والذي لقي مصرعه هو الآخر.
يذكر أن جميع شواطئ الإسكندرية، البالغ عددها 61 شاطئا، مغلقة أمام الجمهور إلى أجل غير مسمى منذ مارس الماضي، وذلك تنفيذا لقرار المحافظ في إطار منع التجمعات والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتهيب محافظة الاسكندرية والإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمواطنين تنفيذ تعليمات مجلس الوزراء بعدم التواجد على الشواطئ ومخالفة التعليمات حرصا علي سلامة الجميع.
جدير بالذكر أن شاطئ النخيل يسمى بـ شاطئ الموت” نظرا لخطورة المنطقة الساحلية به. وتعددت حالات الغرق به بدرجة كبيرة . وسبق أن أصدر “محافظ الإسكندرية” في يوليو 2018 قرارا بإغلاق الشاطئ أمام المصطافين. لكن شركات التطوير العقاري بالمنطقة تواصل أعمالها هناك وبيع الشقق والشاليهات بأسعار منخفضة عن مثيلتها في مناطق الإصطياف الأخرى … وسط تقاعس كبير من المحليات في تنفيذ الرارات الصادرة بإغلاق الشاطئ سواء في عام 2018 أو بعد تفشي جائحة كرونا في مصر والعالم.