قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في بيلاروسيا إن حلف الشمال الأطلسي (الناتو) يعزز قواته بالقرب من حدود بيلاروسيا وروسيا، ويستعد لعمليات عسكرية على الاتجاه الشرقي، بالتزامن مع مناورات عسكرية يجريها الحلف خلال الشهر الجاري.
وقال نائب رئيس الأركان البيلاروسي روسلان كوسيجين، إن الغرب كثّف أنشطته العسكرية لتعزيز قواته في شرق وجنوب شرقي أوروبا، مشيرًا إلى أن جزءًا ملموسًا من القوات المخصصة -كما يزعم الناتو- لتعزيز الجناح الشرقي للحلف، جرى نقله من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن هناك نحو 37.5 ألف عسكري، منهم 24.5 ألف في بولندا ودول البلطيق، مشيرًا إلى أن هناك قوات بالقرب من حدود روسيا وبيلاروسيا، ويمكن تشكيل مجموعات هجومية منها بشكل سريع.
وأشار إلى أن هناك إجراءات عسكرية واسعة النطاق في أجواء أوروبا الشرقية والوسطى، وفي مياه بحر البلطيق وبحر الشمال، بما فيها مناورات «حامي أوروبا 2022».
وأوضح: جوهريًا هناك تحضيرات لخوض عمليات عسكرية على الاتجاه الشرقي.
مناورات الناتو
وكان حلف الناتو قد أعلن عن إجراء مناورات على أراضي 9 دول أوروبية خلال الفترة بين 1 و27 مايو الجاري، وذلك بمشاركة نحو 18 ألف عسكري من أكثر من 20 دولة.
وفي المقابل تجري بيلاروسيا مناورات عسكرية أيضا داخل أراضيها، وقالت إنها ليست موجهة ضد أحد، وهي المناورات التي قرأتها أوكرانيا على أنها استعدادت من جانب بيلاروسيا للتدخل في الحرب في أوكرانيا بجانب حليفتها روسيا.
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قد قال في تصريحات صحفية إن روسيا لا يمكن أن هزيمتها في الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن نوع الأسلحة التي ستسخدمها يتوقف على طبيعة تدخل حلف في العملية العسكرية في أوكرانيا.