أدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، اليوم الأربعاء 20 يناير 2021 ، اليمين الدستوري، على الكتاب المقدس الخاص بعائلته.
وتعهد بايدن، في أول كلمةٍ له بعد أدائه القسم، بأن يكون رئيسًا لكل الأمريكيين سواءً من أعطاه صوته أو لم يعطِه صوته.
وانتُخب بايدن، رئيسًا للولايات المتحدة، في 3 نوفمبر 2020، بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل حصول الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب 232 صوتًا.وتم التصديق على فوز بايدن بالرئاسة، من قبل الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، في 6 يناير الجاري، بعد أحداث دامية يومها باقتحام أنصار ترامب مقر الكابيتول، أثناء انعقاد الجلسة، حيث كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته يرفض الإقرار بهزيمته أمام بايدن.
وألقى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أول خطاب له كرئيس للولايات المتحدة بعدما أدى القسم أمام مبنى الكابيتول.
كلمة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن كان عنوانها الوحدة، وهي الموضوع الرئيسي الذي حملته أغلب كلماته السابقة في الوقت الذي يصفه أغلب المحللين الأمريكيين بأنه ” الانقسام الأكبر” الذي تواجهه أمريكا في تاريخها.
وقال الرئيس الأمريكي بايدن إن الديمقراطية الأمريكية هشة وهو ما كشفه حالة الانقسام التي تواجه أمريكا الآن، لافتا إلى أن إدارته ستواجه الغضب بالوحدة.
وتعهد بايدن خلال خطابه بأنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين، الذين انتخبوه ومن لم ينتخبوه، وانه سيحرص على الدفاع عن الدستور والديمقراطية في أمريكا.
وتابع بايدن بان صوت الأمريكيين وصل إلى أسماع الجميع ، وأوصلهم إلى حفل تنصيبه اليوم، رغم محاولات الاعتداء على الديمقراطية، مضيفًا أنه من اليوم سيبدأ وإدارته في العمل على استعادة أسس الديمقراطية لتعزيز الانتقال السلمي للسلطة في أمريكا.
وأشار بايدن إلىأن الأمريكيين يجب أن يظلوا معتزين بأنفسهم، متقدمًا بالشكر إلى زوجته والرؤساء السابقين لأمريكا، مبديًا أمله في تعافي بلاده السريع.
وشدد الرئيس بايدن على أنه على الرغم من الاختلاف إلا أن الاحتجاج السلمي والاختلاف السلمي هو ما يمثل الديمقراطية، متعهدًا بأن يكون رئيسا لكل الأمريكيين، سواء من صوتوا له أم لم يصوتوا له.
ولم يفوت بايدن الفرصة بتوجيه التحية إلى نائبته كامالا هاريس التي وصفها بأنها صنعت التاريخ كونها أول امرأة من أصول هندية تتولى المنصب في تاريخ أمريكا.
وقال بايدن إن أمريكا عليها أن تواجه فيروس كورونا كأمة واحدة كي تستطيع التغلب عليه.
وأضاف بايدن، خلال خطابه الأول كرئيس، أن أمريكا دائمًا ما تخرج من الاختبارات التي تواجهها أكبر، متعهدًا بإعادة بلاده إلى ريادة العالم مرة أخرى.
وتابع أن بلاده ستكون قدوة للجميع وستقود حلفائها إلى الازدهار والتقدم، داعيًا إلى الوقوف لدقيقة صمت لتأبين ضحايا كورونا في البلاد.
وأوضح أنه على الرغم من أن بلاده تتعرض لاختبار إلا أنه سيكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقه نحوهم، وأنه سيتم مسائلته على مدى تعامله مع تلك الأزمات.
ولفت إلى أنه سيفتح فصلا جديدا من التاريخ الأمريكي وقصة للأمل وليس الخوف، لافتا إلى أنه لن يدخر أي جهد من أجل بلاده، واعدا باجتياز الأيام المقبلة، ومداواة جروح أمريكا.