استعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تجربة مصر في التصدي لفيروس كورونا المستجد، خلال عام 2020، وذلك بعد الاستجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور فيروس كورونا الغامض في يناير من العام الماضي.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في المؤتمر الصحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع الدكتور “مويتي ماتشيديسو”، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، والدكتور “بيتر بيوت”، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم الاستفادة من تجربة التصدي للفيروس خلال الموجة الأولى، في متابعة مواجهة الوباء، حيث تم تطبيق سياسة العزل المنزلي لحالات الإصابة البسيطة، مضيفة أنم لم يتم استغلال أكثر من 30% من أسرة العزل بالمستتشفيات، كما أنه انخفض عدد الوفيات من الأورام بنسبة تزيد عن 30% عن العامين السابقين، وذلك بفضل استمرار العمل بمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بالصحة العامة ومنها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي.
وتابعت الوزيرة أنه يتم العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي وبي والتي بدأت في عدد من الدول الأفريقية منها تشاد والسودان وجنوب السودان، موجهة الشكر للاتحاد الأفريقي حيث استطاعت مصر من خلال صندوق الاتحاد الأفريقي تقديم مساعدات طبية للأشقاء الأفارقة في 30 دولة أفريقية، وذلك لدعم الأنظمة الصحية عبر القارة في مواجهة الأعباء التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا.
وأكدت الوزيرة أنه جاري انهاء التعاقد بين مصر وإحدى الشركات المنتجة للقاحات لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مصر، وتصديره للقارة الأفريقية بأسعار مناسبة، داعية كافة شعوب القارة الأفريقية لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ومشاركة المجتمع الأفريقي في إجراء أبحاث تضامنية لمشاركة العالم في إنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد.
أشارت إلى أن مصر استطاعت توفير 98% من احتياجاتها من الأدوية خلال الجائحة، كما دعت إلى ضرورة الاهتمام بالأمراض المزمنة والخدمات الصحية المقدمة فى ظل الجائحة وكذلك ضرورة الحفاظ على برامج التطعيمات الأساسية، وثمنت أيضًا دور الشركات والدول المنتجة للقاحات لتطوير لقاح فيروس كورونا.
وأوضحت الوزيرة أنه من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020 ، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية، موضحة أنه ليس من المؤكد ارتفاع معدل الإصابات خلال هذه المدة الزمنية، حيث تحرص مصر على مواجهة وإدارة جائحة فيروس كورونا من خلال اتباع منهج علمي بالإضافة إلى متابعة تطبيق الخطة الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس.
وخلال المؤتمر أعربت الدكتورة “ماتشيديسو مويتي” المدير الإقليمي لمنظمة لصحة العالمية لمنطقة أفريقيا عن سعادتها وتقديرها للمبادرة المصرية للتعاون مع إحدى الشركات المنتجة للقاحات بشأن التصنيع المحلى للقاح فيروس كورونا فى مصر ومن ثم التصدير للدول الأفريقية باسعار مناسبة.
كما أكدت “ماتشيديسو مويتي” أهمية حصول شعوب القارة الأفريقية على لقاح فيروس كورونا حال توفره فى كل بلد، لافتة إلى أن التوزيع العادل للقاحات واستمرار اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية من الأولويات الحاسمة للتغلب على تلك الأزمة.