أعلنت خلية الإعلام الأمني، تعرض رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة.
وذكرت الخلية في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن “محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد“، لافتا إلى أن “الرئيس لم يصاب بأي أذى وهو بصحة جيدة.”
وأضافت، أن “القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة”.
وعقب الهجوم الفاشل، نشر الكاظمي تغريدة على حسابه على الإنترنت طمأن فيها الشعب العراقي على وضعه الصحي.
وقال الكاظمي: “كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه. أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق.”
وفي وقت لاحق، ظهر الكاظمي في مقطع فيديو أدان فيه العملية الهجومية ووصفها بالجبانة مشيدا بالقوات المسلحة وداعيا إلى الهدوء وضبط النفس من أجل العراق ومستقبل العراق.
ويقول مراسلنا في بغداد إن الهجوم أسفر عن بعض الأضرار المادية.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وقالت مصادر أمنية لرويترز إن ستة من أفراد قوة الحراسة الشخصية للكاظمي المتمركزة خارج منزله أصيبوا.
وقال دبلوماسيون غربيون موجودون فيالمنطقة الخضراء التي تضم مبان حكومية وسفارات أجنبية إنهم سمعوا دوي انفجاراتوإطلاق رصاص في المنطقة.
ونظم أنصار لجماعات مسلحة متحالفة مع إيران في الأسابيع الأخيرة مظاهرات بالقرب منالمنطقة الخضراء احتجاجا على نتائج الانتخابات العامة الشهر الماضي، والتي كانت بمثابة ضربة لنفوذها في البرلمان.
وتولّى الكاظمي السلطة بعد استقالة حكومة سلفه عادل عبد المهدي على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 وتعرّضت لقمع دامٍ راح ضحيته أكثر من 600 شخص وأصيب فيه أكثر من 30 ألفاً بجروح.
وتلت ذلك حملة اغتيالات ومحاولات اغتيال وخطف للعشرات من الناشطين، اتّهم متظاهرون فصائل موالية لإيران بالمسؤولية عنها.