شهدت سوريا تحولات جذرية في خريطة السيطرة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. توزعت القوى المسيطرة على النحو التالي:
1. هيئة تحرير الشام (HTS) والفصائل المتحالفة:
• تسيطر على العاصمة دمشق وأجزاء واسعة من الشمال السوري، بما في ذلك محافظة إدلب وأجزاء من حلب وحماة.
• بعد انهيار النظام، توسعت سيطرتها لتشمل مناطق جديدة في وسط البلاد.
2. قوات سوريا الديمقراطية (قسد):
• تواصل سيطرتها على المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك معظم محافظة الحسكة وأجزاء كبيرة من دير الزور والرقة.
• تحظى بدعم أمريكي محدود، مع استمرار التوترات مع القوات التركية.
3. الفصائل المدعومة من تركيا:
• تسيطر على أجزاء واسعة من ريف حلب الشمالي، مثل جرابلس والباب وأعزاز وعفرين.
• تواصل التمدد في المناطق القريبة من الحدود التركية، مع استمرار الدعم العسكري واللوجستي من أنقرة.
4. القوات الأمريكية والتحالف الدولي:
• تحتفظ بوجود محدود في قاعدة التنف جنوب شرق سوريا، وتدعم “قسد” في المناطق الشرقية.
• تركز عملياتها على مكافحة خلايا تنظيم “داعش” في البادية السورية.
5. الميليشيات الإيرانية وحزب الله:
• بعد سقوط النظام، انخفض نفوذ إيران بشكل كبير، لكنها لا تزال تسيطر على جيوب في الجنوب السوري، خاصة في بعض مناطق ريف دمشق وريف دير الزور.
• تراجعت بشكل كبير من حلب وحمص تحت ضغط الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.
6. إسرائيل:
• في أعقاب انهيار النظام السوري، سيطرت القوات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية في جبل الشيخ (حرمون)، مما يوفر لها رؤية واضحة نحو دمشق.
• أعلنت إسرائيل عن نيتها إقامة “منطقة سيطرة” بعمق 15 كيلومترًا و”نطاق نفوذ” بعمق 60 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.
• بحلول فبراير 2025، سيطرت القوات الإسرائيلية على عدة قرى في جنوب سوريا، بما في ذلك جملة، معربة، السويسة، والدويّة الكبيرة في محافظة القنيطرة.
• أقامت إسرائيل ما لا يقل عن تسعة مواقع عسكرية داخل سوريا، بما في ذلك موقعان على جبل الشيخ وسبعة في المنطقة العازلة.
الوضع الحالي:
• تستمر الاشتباكات بين الفصائل المختلفة، خاصة في المناطق الغربية من سوريا، مع تصاعد الهجمات من قبل “المقاومة الشعبية السورية” ضد “هيئة تحرير الشام” والقوات الإسرائيلية.
• تسعى القوى الدولية والإقليمية إلى تعزيز نفوذها في المناطق التي تسيطر عليها حلفاؤها المحليون.
الخلاصة:
تعيش سوريا مرحلة معقدة من إعادة تشكيل خريطة السيطرة، مع استمرار الصراعات بين الفصائل المختلفة وتدخل القوى الإقليمية والدولية، مما يجعل الوضع الأمني والسياسي غير مستقر.