تعرضت دول العالم، خلال هذا العام، إلى وفاة مليون شخص بفيروس كورونا المستجد.
أوضحت مسؤولة رفيعة في منظمة الصحة العالمية، أن الوقت قد حان لإجراء مراجعة واقعية لوباء فيروس كورونا، وذلك بعد تسجيل مليون حالة وفاة بالمرض هذا العام. وشددت على أن الوباء لم ينته بعد، ولكن يمكن وضع حد له بينما يستمر الناس في عيش حياتهم اليومية.
أوضحت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بفيروس كورونافي منظمة الصحة العالمية، أن هذه الحصيلة تفطر القلب، لأن الاختبارات والعلاجات واللقاحات وإجراءات الصحة العامة جميعها متوافرة للسيطرة على الفيروس.
وأضافت:بما أننا في السنة الثالثة لتفشي الوباء، فإن الأمر أكثر مأساوية لامتلاكنا الأدوات التي يمكنها بالفعل منع هذه الوفيات. وقالتماريا فان كيرخوف: أصبح الكثير منا مصابا بالخدر تجاه الأرقام..نحتاج إلى مراجعة واقعية..نحتاج حقا إلى تقييم أين نحن الآن..لا يجب أن نكون في موقف يفارق فيه ما بين 14 الى 15 ألف شخص الحياة كل أسبوع.
وأكملت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية موضحة: نحتاج فقط إلى بعض التفكير الإضافي في ذلك، بأن نكون أكثر حرصا بعض الشيء..الكثير من الناس يتحدثون عن التعايش مع فيروس كورونا، لكن علينا التعايش معه بمسؤولية. وتابعت محذرة: مليون حالة وفاة هذا العام ليست تعايشا مع فيروس كورونا، وأن يكون لدينا 15 ألف حالة وفاة في الاسبوع لا يعد تعايشا مع كوفيد بشكل مسؤول،
وأوضحت أن آخر إحصائيات منظمة الصحة كشفت أن فيروس كورونا تسبب في وفاة 6.45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ ظهور الإصابات الأولى نهاية العام 2019 في ووهان في الصين، فيما تم الإبلاغ الأسبوع الماضي عن أكثر من 5.3 مليون إصابة جديدة إلى المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
 وفي هذا الخصوص، أوضحت ماريا فان كيرخوف قائلة: هذه أرقام هائلة، وهذا أقل من الواقع، باعتبار أن الاختبارات المنزلية لا تدخل في البيانات، مضيفة:نرى هذا الفيروس ينتشر بشكل مكثف حول العالم.