في مثل هذا اليوم الأول من أبريل عام 1897 تم وضع حجر الاساس للمتحف المصري للاثار بالقاهرة ..
يرجع تاريخ انشاء المتحف الى عام 1858 حينما بدأ عالم الاثار الفرنسي مارييت تكوين نواته الاولى في بولاق حتى نمت المجموعة وصارت تعرف بمتحف بولاق ثم ما لبث ان انتقلت الى قصر / اسماعيل باشا بالجزيرة حتى عام 1902 حين اكتمل بناء المتحف الحالي في ميدان التحرير .
تبلغ مساحة المتحف ثلاثة عشر الف وستمائه متر مربع ويتكون من ثلاثة طوابق ويشتمل على معامل كثيرة وقسم للتصوير واخر للصيانة ، كما يحتوي على مكتبة كبيرة بمختلف اللغات ..
يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته،[a] يضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.
خصص الطابق الارضي بالمتحف للمعروضات الثقيلة وهي مرتبة من حيث الاسر المصرية القديمة وهي تحتوى على الاف القطع من التماثيل الكبيرة والصغيرة ..
وخصص الطابق العلوي للكنوز الثمينة للملك / توت عنخ آمون وهيتضم اروع مجموعة من الحلي والجواهر وغيرها من التحف ..
كما ويضم المتحف قاعة هامة للمومياوات الفرعونية تحوي عدد كبير من مومياوات الملوك وكبار رجال الدول والأسر الفرعونية على مر التاريخ.
وبعد أن ضاق المتحف بما يحويه من آثار عريقة مع إزدياد وتيرة الكشوف الأثرية التي لم يعد بإمكان المتحف المصري إحتواء إلا ما ندر منها، قررت مصر إنشاء متحف أكبر يليق بالتراث الآثري المصري الذي يخرج لنا كل يوم روائع يتمنى الملايين رؤيتها. وإقترب تحقيق الحلم بإفتتاح المتحف الصري الكبير ، إن شاء الله ، في نهاية عام 2020. وقد تم بالفعل نقل عدد كبير من الكنوز التي كانت تعرض في المتحف المصري بالتحرير إلى مقر المتحف الكبير .