
في مثل هذا اليوم الثالث عشر من يناير عام 691م اكتمل بناء قبة الصخرة وهي احد اقدم الاماكن الاسلامية المقدسة .
في مثل هذا اليوم الثالث عشر من يناير عام 691 اكتمل بناء قبة الصخرة وهي احد اقدم الاماكن الاسلامية المقدسة .
شيدها في بيت المقدس بين عامي 685 و 691 الخليفة الاموى عبدالملك بن مروان
وصممها المهندس المسلم رجاء بن حيوة الكندي، ويزيد بن سلام مولى عبد الملك بن مروان
وقد دعيت بهذا الاسم لأنها تقوم على الصخرة المقدسة التي عرج منها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الى السماء في رحلة الإسراء والمعراج.
ويقع مسجد قبة الصخرة وسط هضبة صخرية واسعة بها الحرم الشريف ويقع على امتداد محوره الجامع القبلي.
إن بناء قبة الصخرة هو من أهم معالم المسجد الأقصى المبارك، وقد شرع في إنشائه عبد الملك بن مروان، الخليفة الأموي الخامس، سنة 68 هـ الموافقة \685 م، حول الصخرة المشرفة الواقعة على صحن مرتفع في وسط ساحة الحرم الشريف، وانتهى البناء سنة 72ه الموافقة 691 م. وقد أقام عبد الملك فوقها بناء مستديرًا مكونًا من قبة خشبية مرتكزة على رقبة مستديرة الشكل، محاطة بست عشرة نافذة. وهذه الرقبة مستندة على رواق مستدير، محمولة على أربعة أركان من الرخام الأبيض المشجر، واثني عشر عمودًا موزعة، بحيث يعقب كل ركن ثلاثة عمد. ويتكون باقي البناء الذي في ظاهر الرواق الداخلي المستدير من مطافين يحوطان به. وهما منفصلان أحدهما عن الآخر برواق وسطي مثمن الشكل. محمول على ثمانية أركان. مؤزرة بالرخام المشجر والملون البديع، وستة عشر عمودًا موزعة، بحيث يعقب كل ركن عمودان. ويربط الأركان والعمد التي بينها بساطل، أي روابط خشبية ملبسة بالنحاس الأصفر المنقوش المذهب. ويعلو البساطل قناطر كلها مزينة بالفص المذهب البديع المزين بأنواع التشجير والتنميق. وقد نصب على هذه القناطر سقف مائل من الخشب، دهن باطنه بأشكال هندسية رائعة ، وصفح من الداخل بأنواع الرصاص. ويشغل باقي المساحة مطاف خارجي يقع بين الرواق الوسطي وجدران البناء الخارجية التي تكون شكلًا مثمنًا، وفي كل ضلع من هذا المثمن المقابل للجهات الأربع باب. وعلى بعد بضعة أمتار خارج الباب الشرقي تقوم فيه السلسلة. وهي بناء جميل كثير الشبه بقبة الصخرة مما جعل بعض الدارسين يعتقد أنه بني نموذجًا لها.
إن قبة الصخرة أثر هام في تاريخ العمارة الإسلامية مرتبط بكل مسلم وبعقيدته في الإسراء والمعراج، وهي في العمارة الإسلامية أقدم أثر باق يشهد على نشأة فن العمارة الإسلامية وعلى جمال زخرفة هذا الفن الجديد،
وقبة الصخرة أثر يشهد لبانيه خليفة المسلمين الأموي عبد الملك بن مروان بجهده الذي وضع لبنة أولى في صرح العمارة الإسلامية.
وتقع الصخرة المقدسة في مركز هذا المصلى ويعتقد العامة أن هذه الصخرة معلقة بين السماء والأرض وهذا اعتقاد خاطئ. ويوجد أسفل الصخرة كهف به محراب قديم يطلَق عليه مصلّى الأنبياء، ويحيط بالصخرة حاجز من الخشب المعشق من تجديدات السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 725 هـ، وتحيط بمنطقة الصخرة أربع دعامات من الحجر المغلف ببلاطات الرخام بينها 12 عموداً من الرخام تحمل 16 عقداً تشكل في أعلاها رقبة أسطوانية، تقوم عليها القبة.
أما الصخرة نفسها فهي عبارة عن قطعة ضخمة من الصخر تقع تحت القبة في وسط المصلى، طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 18 متراً، وعرضها من الشرق إلى الغرب حوالي أربعة عشر متراً، وأعلى نقطة فيها مرتفعة عن الأرضية نحو متر ونصف، وحولها حاجز من الخشب المنقوش والمدهون، وحول هذا الحاجز مصلى للنساء وله أربعة أبواب، يفصل بينه وبين مصلى الرجال حاجز من الحديد المشبك.
أما المغارة فتقع تحت الصخرة ويطلق عليها اسم [ مصلّى الأنبياء] أو (مغارة الأرواح )، وينزل إليها من الناحية الجنوبية بأحد عشر درجة، وشكلها يكاد يكون مربعا وطول كل ضلع حوالي أربعة أمتار ونصف، ولها سقف ارتفاعه ثلاثة أمتار، وفي السقف طاقة اتساعها متر واحد وعند الباب قنطرة مقصورة بالرخام على عمودين.