في مثل هذا اليوم الثامن من مايو عام 1863 أنشئت جمعية الصليب الاحمر الدولية في جنيف بسويسرا ، جاء ذلك بعد مؤتمر عقد بمدينة جنيف لبحث الحالة السيئة التي كانت عليها القوات المتحاربة في حرب القرم والحرب النمسوية الايطالية التي صور أهوالها وفظائعها الطبيب السويسري هنري دونانت في كتابه (ذكريات معركة سولفارينو ) الذي نشره عام 1862 وإقترح إنشاء جمعية دولية لرعاية جرحى وآسرى الحرب عام 1864 وتضمنت هذه الاتفاقية الأسس الانسانية التي تقوم عليها رعاية الجرحى وألاسرى والمسجونيين ثم إمتد نشاطها إلى زمن السلم بتقديم المساعدات للمنكوبين ومنحت حق زيارة الأسرى وتدريب المتطوعين على أعمال التمريض وجمع الاعانات من الدول والهيئات الاجنبية وارسال الهدايا عن طريقها إلى المحاربين كما نصت الاتفاقية على حماية المنشآت التي تحمل علامة الصليب الاحمر
وهناك ثلاث مستويات من نظم الصليب والهلال الأحمر على مستوى العالم وأعلاها اللجنة الدولية للصليب الأحمر
1- اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظّمة غير منحازة، حيادية ومستقلة؛ مهمتها الإنسانية البحتة هي: حماية أرواح وكرامة ضحايا النزاع المُسلّح وحالات العنف الأخرى وتقديم المساعدة لهم. وتسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً إلى درء المعاناة، بنشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني، والمبادئ الإنسانية العالمية.
واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تأسست عام 1863، هي أصل اتفاقيات جنيف وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية. وتقوم بتوجيه وتنسيق النشاطات الدولية التي تديرها الحركة خلال النزاعات المُسلّحة وغيرها من حالات العنف.
تحكم الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر سبعة مبادئ أساسية:
الإنسانية، عدم التحيز، الحيادية، الاستقلالية، الخدمة التطوعية، الوحدة والعالمية.
لجميع نشاطات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هدف جوهري واحد:
تقديم المساعدة دون تمييز لمن يعانون والمساهمة، بالتالي، في تحقيق السلام العالمي.
2- الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) هو أكبر شبكة للأعمال الإنسانية في العالم، تعتمد على المتطوعين؛
وتصل إلى150 مليون شخص كل عام من خلال 190 جمعية وطنية من أعضائها. ومعهم جميعاً، يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قبل حدوث الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، خلالها وبعدها، على تلبية الاحتياجات وتحسين ظروف المعيشة للمتضررين. وهي تقوم بذلك دون تحيُّز إلى أي جنسية، أو عرق، أو جنس، أو مُعتقد ديني، أو طبقة اجتماعية، أو رأي سياسي. والاتحاد مُلتزم بشعار اإنقاذ الأرواح وتغيير الذهنياتب مسترشداً بالاستراتيجية 2020- وهي خطة عمل جماعية للتصدي للتحديات الإنسانية والتنموية الكبرى خلال هذا العقد.
3- كما تُجسّد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية عمل ومبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أكثر من 190 دولة. وتعمل الجمعيات الوطنية كجهات مساعدة للسلطات الحكومية في الدول التي تعمل فيها في الحقل الإنساني، وتقدم مجموعة من الخدمات، من ضمنها برامج الإغاثة في حالات الكوارث، والبرامج الصحية والاجتماعية؛ كما تساعد الجمعيات الوطنية السكان المدنيين المتضررين في أوقات الحروب، وتساند الخدمات الطبية للجيش، حيثما كان ذلك مناسباً.