أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل المصري، على أهمية تطوير الموانئ المصرية وتحويلها إلى مراكز لوجستية حديثة لربطها بمناطق الإنتاج المختلفة، سواء كانت صناعية أو زراعية أو سياحية أو خدمية، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية الرامية إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل.
الموانئ الجافة: حل فعال لمشكلة انتظار السفن
يرى الوزير أن إنشاء الموانئ الجافة في المناطق اللوجستية يعد حلًا هامًا للتغلب على مشكلة انتظار السفن في الموانئ البحرية، حيث توفر هذه الموانئ مساحات تخزينية واسعة للبضائع، مما يُقلّل من وقت انتظارها في الميناء البحري، ويُساهم في تجنب دفع رسوم وغرامات التأخير.
ربط الموانئ بشبكة سكك حديدية متطورة
يُؤكد الوزير على ضرورة ربط الموانئ المصرية بشبكة سكك حديدية متطورة، لضمان نقل البضائع بكفاءة وسرعة من وإلى الموانئ. ويُشير إلى أن مشروع القطار السريع، الذي يُطلق عليه اسم “قناة سويس جديدة على قضبان”، يُعد مثالًا ناجحًا لربط الميناء الجاف بالعاشر من رمضان بميناء السخنة بخط سكك حديدية.
الممرات اللوجيستية: ربط مكونات النقل
يُشدد الوزير على أهمية الممرات اللوجيستية في ربط مكونات النقل المختلفة، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديدية والطرق السريعة، لضمان حركة النقل بكفاءة عالية. ويُشير إلى أن ممر طابا – العريش يُعد نموذجًا لممر لوجستي هام، حيث يربط ميناء طابا الجديد على الحدود الشرقية لمصر بميناء العريش بخط سكك حديدية بطول 350 كيلومترًا.
أهمية ميناء طابا من الناحية الأمنية
يُؤكد الوزير على أهمية ميناء طابا من الناحية الأمنية، كونه يقع على الحدود المصرية الشرقية مع إسرائيل على بعد كيلومتر واحد فقط. ويُشير إلى أن ربط ميناء طابا بميناء العريش بخط سكك حديدية يُساهم في تعزيز الأمن القومي المصري.
خطوات نحو مستقبل واعد
تُمثل هذه الجهود المبذولة لتطوير الموانئ المصرية خطوات هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحويلها إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات.
ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى:
- ربط الموانئ بمناطق الإنتاج المختلفة، سواء كانت صناعية أو زراعية أو سياحية أو خدمية، وذلك من خلال شبكة نقل متكاملة تشمل السكك الحديدية والطرق البرية.
- إنشاء موانئ جافة في المناطق اللوجيستية، للقضاء على ظاهرة انتظار البضائع في الموانئ البحرية، وتقليل التكاليف والرسوم.
- ربط الموانئ الجافة بشبكة سكك حديدية حديثة، لضمان سرعة وسهولة نقل البضائع.
- إنشاء ممرات لوجيستية تربط مختلف الموانئ والمناطق الإنتاجية ببعضها البعض، بما في ذلك ممر “طابا – العريش” الذي يربط ميناء طابا على الحدود مع إسرائيل بميناء العريش.
ومن فوائد هذه المشاريع:
- تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل، مما يعزز مكانتها الاقتصادية ويجذب الاستثمارات الأجنبية.
- تخفيض تكاليف النقل على الشركات المصرية، مما يجعلها أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
- خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري.
- تعزيز التنمية الاقتصادية بشكل عام.
وتعتبر هذه المشاريع جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير قطاع النقل في مصر، وتشمل هذه الاستراتيجية أيضًا:
- تحديث أسطول السكك الحديدية بشراء عربات وقطارات جديدة.
- تطوير شبكة الطرق البرية وإنشاء طرق جديدة.
- تطوير المطارات المصرية وزيادة قدرتها على استقبال الركاب.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وجعل مصر وجهة استثمارية جاذبة، وتعزيز دورها كمركز إقليمي للتجارة والنقل.