فى مثل هذا اليوم الحادي عشر من ابريل 1961 تم أفتتاح برج القاهرة الذي
يعد من أبرز معالم القاهرة والذي يقع في قلب القاهرة في جزيرة الزمالك
التي تطل على نهر النيل.
وهو تحفة معمارية بناها المصريون على شكل زهرة اللوتس التي كان الفراعنة يتخذونها رمزا لحضارتهم العريقة..
برج القاهرة كان أعلى برج خرساني في العالم إذ يبلغ طوله مائة وسبعة وثمانين مترا. ويقف بشموخ على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن إستخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم
ويُطلق عليه أحيانًا: برج الجزيرة.
وجرى بناؤه بين عامي 1956و1961 من تصميم المهندس نعوم شبيب
الذي إختار له شكل زهرة اللوتس المصرية لما لها من تأثير تاريخي وجمالي كبير ، فهي الرمز الخالد للحضارة المصرية. وشارك في بنائه أكثر من 500 مهندس وعامل مصري واصلوا الليل بالنهار لإكمال هذا الإنجاز المعماري .
ويقع في قلب القاهرة على جزيرة الزمالك بنهر النيل ويصل ارتفاعه إلى 187 متراً وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 مترا. يوجد على قمة برج القاهرة مطعم سياحي على منصة دوارة تدور برواد المطعم ليروا معالم القاهرة من كل الجوانب.
ويعد من أبرز معالم القاهرة ويتكون من 16 طابقاً وعند إنشاء البرج كان به 3 مصاعد كهربائية ، وتستغرق الرحلة داخل المصعد للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، أبي الهول، مبنى التلفزيون، ، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر وفي الطابق 14 مطعم سياحي.
تم بناء البرج في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتكلف بناؤه 6 ملايين جنيه مصري وقتها كانت الولايات المتحدة قد أعطتها لمصر بهدف التأثير على موقفها المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.
وعن هذا يقول المؤرخ العسكري جمال حماد عندما تم بناء البرج كان له اسمان فالأميركان أطلقوا عليه «شوكة عبد الناصر»، أما المصريون فقد أطلقوا عليه اسم ( وقف روزفل )
تم تجديد برج القاهرة في عمل استمر حوالي سنتين من 2006 حتى 2008 وذلك من قبل شركة المقاولون العرب المصرية وتكلفت عملية الترميم والإصلاح حوالي 15مليون جنيه وهي تتضمن معالجة وترميم خرسانة البرج وإضافة عدد 3 أدوار هياكل معدنيه اسفل البرج المطعم ببدن البرج ودور أخر أعلى المدخل الرئيسى مباشرة وأنشاء سلم للطوارئ ومصعد للزائرين وتطوير مدخل البرج وكذا تشطيب واجهات البرج وإضافة اضاءة خارجية جديدة.