احتفلت قبائل الأمازيغ في المملكة المغرب،ية وباقي دول شمال إفريقيا والعالم برأس السنة الأمازيغية، يوم، الخميس، بإحياء عاداتهم وتقاليدهم في المطبخ والازياء التقليدية وسط مطالبات بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب، مثلما حدث في الجزائر.
تسميات مختلفة لرأس السنة الأمازيغية: حاكوزة وإيض سكاس
ولرأس السنة الأمازيغية في المغرب عدة تسميات تحتلف من منطقة لأخرى، منها: إيض يناير، أو إيض سكاس، أو حاكوزة، ويتم الاحتفال بها يوم 13 يناير من كل عام، ويوافق هذا العام سنة 2972 بالتقويم الأمازيغي.
ويتضمن إحياء رأس السنة الأمازيغية في المغرب طقوسا احتفالية، مثل تحضير أطباق عشاء خاصة، مثل طبق عصيدة تكلا الذي يحضر بدقيق الشعير أو دقيق الذرة ويزين بالفواكه الجافة أو البيض المسلوق.
ونقلت سكاي نيوز عربية عن الباحث في الثقافة الأمازيغية، الحسين البويعقوبي، أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يختلف من منطقة إلى أخرى، وأن أهم ما يميزه إعداد أطباق خاصة بهذه المناسبة، حيث تحرص العائلات في منطقة سوس (جنوب المغرب) مثلا على إعداد طبق تكلا الشهير.
ويشير الباحث في الثقافة الأمازيغية إلى أن كل المكونات التي يحضر بها طبق تكلا أو باقي الأطباق الأمازيغية الأخرى، تتكون مما تبقى من مؤونة السنة الزراعية الماضية، وهو ما يرمز إلى احتفال الأمازيغ بالأرض وخيراتها.
مطالبات مستمرة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية
وبالتزامن مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، تجدد الحركة الأمازيغية في المغرب مطالبها بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإقرار هذا اليوم عطلة رسمية في البلاد، بعدما تم اعتماد الأمازيغية لغة رسمية في المغرب لأول مرة سنة 2011.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد دعت قبل أيام إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في البلاد.
وبعثت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان برسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، دعت فيها لإقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية، كما هو الحال مع التقويمين الميلادي والهجري، وذلك كمبادرة رمزية للاعتراف بالهوية الثقافية الأمازيغية للشعب المغربي.
يذكر أن الأمازيغ هم قبائل تسكن في المنطقة الممتدة من بعض قرى واحة سيوة غربي مصر شرقا، إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.