
أطلقت المملكة العربية السعودية ، ممثلة بالهيئة السعودية للبيانات و الذكاء الاصطناعي “سدايا”، الإستراتيجية الوطنية للبيانات و الذكاء الاصطناعي “نُسدي”، التي تتطلع من خلالها إلى لعب دورٍ محوريٍ في رسم مستقبل البيانات و الذكاء الاصطناعي على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم.
وثمن رئيس الهيئة السعودية للبيانات و الذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي حرص القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على دعم هذا القطاع المحوري على مستوى الوطن، سواءً من حيث تطوير وابتكار وتبني تقنيات البيانات و الذكاء الاصطناعي ، أو من حيث توفير بيئة جاذبة، وبنية تحتية عالية المستوى، ومنظومة للاختبارات والتجارب، وحوكمة للبيانات، ومجموعات بيانات مميزة، إضافة إلى توفير تطبيقات مبتكرة ومستدامة ومفيدة وأخلاقية خاصة بالبيانات و الذكاء الاصطناعي ، وصولاً إلى تجسيد رؤيتها الطموحة في هذا المجال، التي تتمثل في “حيث نجعل أفضل ما في البيانات و الذكاء الاصطناعي واقعاً”.
وأعرب عن فخره بهذه الإستراتيجية الوطنية التي تركز على معالجة الأولويات الوطنية الملحّة للمملكة، والتوجهات في مجال البيانات و الذكاء الاصطناعي حتى عام 2030، خاصة في قطاعات؛ التعليم، والصحة، والقطاع الحكومي، والنقل والمواصلات، والطاقة، وصولاً إلى ترسيخ موقع السعودية كمركز اختصاص وتميّز، ومحطة لبناء مقوّمات تنافسية عالمية للانطلاق نحو الريادة العالمية في هذا المجال.
وأوضح الدكتور عبدالله الغامدي أن رؤية الإستراتيجية الوطنية للبيانات و الذكاء الاصطناعي “نُسدي” ترتكز على ستة أبعاد تتمثل في: ترسيخ موقع السعودية كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات و الذكاء الاصطناعي ، وتطوير القوى العاملة في السعودية ببناء مورد مستدام للكفاءات المحلية في المجال، إلى جانب بناء البيئة التشريعية الأكثر تشجيعاً للشركات والمواهب المتخصصة، وتسهم في جذب التمويل الفعال والمستقر للفرص الاستثمارية المتميزة، فضلاً عن تمكين أفضل المؤسسات البحثية المتخصصة في البيانات و الذكاء الاصطناعي لقيادة الابتكار وتعظيم الأثر المنشود، إضافةَ إلى تحفيز تبني تقنيات البيانات و الذكاء الاصطناعي من خلال المنظومة الأكثر جاهزيةً وتطلعاً.
وتستهدف الإستراتيجية الوطنية للبيانات و الذكاء الاصطناعي “نُسدي” تحقيق الكثير من المنجزات الوطنية المهمة حتى عام 2030 وأبرزها: الوصول إلى أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي ، والوصول إلى أعلى 10 دول في البيانات المفتوحة، والوصول إلى أعلى 20 دولة في الإسهام بالمنشورات العلمية، وتطوير الأفراد ببناء مورد مستدام للكفاءات لأكثر من 20 ألف متخصص وخبير في البيانات و الذكاء الاصطناعي ، وجذب استثمارات في مجال البيانات و الذكاء الاصطناعي بما يقارب 75 مليار ريال، وتحفيز ريادة الأعمال والإسهام في خلق أكثر من 300 شركة ناشئة في مجال البيانات و الذكاء الاصطناعي .
وستعمل “سدايا” على قيادة وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للبيانات و الذكاء الاصطناعي “نُسدي” من خلال دعم وتوجيه الجهات المختلفة دون إعاقة خططها الحالية تجاه البيانات و الذكاء الاصطناعي ، وتنفيذ المبادرات المرتبطة مباشرة بالهيئة والجهات التابعة لها لتوحيد البيانات وتنظيمها، وكذلك الإشراف على تنفيذ مبادرات الإستراتيجية الوطنية للبيانات و الذكاء الاصطناعي “نُسدي”.
كما تسعى “سدايا” إلى الارتقاء بالمملكة العربية السعودية إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات و الذكاء الاصطناعي ، وذلك عبر ثلاث أذرع لها وهي: مكتب إدارة البيانات الوطنية، ومركز المعلومات الوطني، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي.