فشل المندوبون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي، في التوصل لاتفاق بشأن حظر واردات النفط الروسية، حسبما نقلت وسائل إعلام أوروبية، بعد خلافات واعتراضات من جانب الدول التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على النفط الروسي، وعلى رأسها المجر.
سبب الفشل في حظر النفط الروسي
وتحت عنوان «المجر حليفة بوتين تحبط رغبة الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على النفط الروسي»، ذكرت شبكة «يورونيوز» أن الحكومة المجرية قالت إن مقترح المفوضية الأوروبية لحظر النفط الروسي تدريجيا لا يقدم أية ضمانات لأمن الطاقة المجري، في رد سريع على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين.
وذكر المكتب الإعلامي للحكومة المجرية، أنه بناء على المقترحات الحالية، لا نرى خطة توضح كيفية النجاح في إنجاز فترة انتقالية، ولا ما قد يعطي ضمانات لأمن الطاقة المجري.
وقال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، في رسالة بالفيديو على «فيسبوك»، إن المقترح لا يمكن دعمه بشكله الحالي، وبكل مسؤولية لا يمكننا التصويت لصالحه، بحسب قوله.
وأفادت تقارير إعلامية، أن دول أوروبية أخرى، غير المجر، منها سلوفاكيا والتشيك وبلغاريا، أعربت عن قلقها بشأن التدابير المقترحة للتخلص التدريجي من النفط الروسي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، قد كشفت صباح الأربعاء عن حزمة سادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا، قالت إنه سيتم التوافق عليها خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.
وبالنسبة لفرض حظر على النفط الروسي تحديدا، اعترفت فون دير لايين بأن الأمر لن يكون سهلا، لكن يجب القيام به بكل بساطة، مقترحة حظرا تدريجيا يشمل حظر الخام خلال 6 أشهر، والمنتجات المكررة بحلول نهاية 2022.