في السادس عشر من سبتمبر 1916 ظهر سلاح جديد في عالم الحروب ، ألا وهو الدبابة.
كان أول ظهور للدبابات أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث تم تزويد الجيش البريطاني بدبابات مارك-1، وذلك لكسر جمود الجبهة في حرب الخنادق ضد الألمان. وهكذا تطور دور الدبابات كسلاح ليحقق الاختراق، ومن ثم الاستفادة منه لتطويره والتغلغل لمهاجمة العدو في العمق
الدبابة هي مركبة قتالية مدرعة، مصممة للاشتباك بالعدو بنيرانها المباشرة والمساندة .
ويتكون التسليح الرئيسي للدبابة من مدفع ذو عيار كبير وبعض الأسلحة المساندة التي تضم عددا من الرشاشات المحورية والرشاشات الثانوية.
تؤمن الدروع الثقيلة للدبابة درجة عالية من الحماية، في نفس الوقت فإن جنازيرها تمكنها من عبور الأراضي الوعرة بسرعات كبيرة نسبياً.
.وقلما تعمل الدبابات منفردة، بل تنضوي في تشكيلات مدرعة وفي قوات الأسلحة المشتركة. يدعمها المشاة والمدفعية وغيرها. وبغياب هذا الدعم تصبح الدبابات معرضة للأسلحة المضادة للدروع، الألغام المضادة للدبابات، المدفعية، السمتيات الهجومية أو الدعم الجوى القريب بالطائرات.وتعد الدبابات من الوسائط المكلفة للغاية من ناحية التشغيل. فهي بحاجة إلى قدر كبير من الدعم الفني والصيانة. وهي لا تزال تمثل عنصرا رئيسيا في ترسانات معظم الجيوش في العالم. لقد انتزعت الدبابة تدريجيا مركز الصدارة من سلاح الفرسان، وتطورت على مستوى التقانة كما وتكتيكاتها القتالية على مدى عدة أجيال وخلال ما يزيد على قرن كامل تقريبا.