في مناورة سياسية جديدة كلفت حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي مساء الأحد للتفاوض مع رئيس الجمهورية والقوى السياسية والأحزاب لإيجاد بديل للحكومة.
وتأتي هذه المناورة لإلهاء الأحزاب والشارع السياسي عن تحرك 5 أحزاب تونسية ، على الأقل، للبدء في إجراءات سحب الثقة من راشد الغنوشي ، رئيس البرلمان وزعيم حزب النهضة الإخواني.
فأصبح مستقبل رئيس البرلمان على المحك فبعض الكتل البرلمانية انطلقت في مشاورات بدعم من “الحزب الدستوري الحر” المعتصم تحت قبة البرلمان لسحب الثقة من الغنوشي. ويأتي سعي هذه الأحزاب لسحب الثقة بسبب ما وصفته بأنه إدارة سيئة للبرلمان وخروقات وتجاوز للصلاحيات، وتعارض للمصالح. كما صرحت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لفرانس24 أنه “هناك قناعة لدى جل الكتل البرلمانية بضرورة سحب الثقة من الغنوشي
ففي تصعيد للصراع السياسي قال مسؤولون من حزب النهضة وهو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم لرويترز إن الحكومة فقدت مصداقيتها بسبب شبهات تضارب مصالح تلاحق رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ وإن النهضة تريد حكومة جديدة قوية.
وتمثل هذه المناورة خطوة جديدة في تكريس الإستقطاب السياسي الذي بات يهدد الالأمن والإستقرار في تونس التي تحاول إعادة فتح إقتصاد البلاد مرة أخرى بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت به بسبب إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.