في سابقة هي الأولى من نوعها منذ قيام إسرائيل، أدرج حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرشحًا مسلمًا في قائمته الانتخابية، المنافسة في انتخابات الكنيست المقبلة . وتهدف هذه الخطوة لاستقطاب أصوات بعض العرب والمسلمين من عرب 48 إلى جانب الليكود.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان»، إلى أنه لأول مرة يدرج على قائمة الليكود المرشح المسلم نائل زعبي (49 عامًا) مرشح في المركز 39 ضمن قائمة الليكود لانتخابات الكنيست المقبلة.
وقال زعبي: «أنا متحمس جدًا وفخور بأن أكون جزءً من حزب الليكود، شكرًا لرئيس الوزراء نتنياهو على الثقة، ألزم نفسي بكل قوتي لخدمة العرب واليهود في إسرائيل على حدٍ سواء».
ومن جهته، أعلن نتنياهو أنه ينوي تعيين نائل زعبي وزيرًا للنهوض بالمجتمع العربي، في الحكومة المشكلة بعد الانتخابات، وذلك حال انتصاره بتلك الانتخابات.وقال نتنياهو: «أنا فخور بانضمام نائل زعبي، المربي المحترم الذي كرس سنوات من حياته لتعزيز المجتمع العربي، الذي ينضم اليوم إلى الليكود».
ومع تواجده في المركز الـ39 بقائمة حزب الليكود، لا يبدو نائل زعبي يمتع بحظوظٍ كبيرةٍ في نيل مقعد داخل الكنيست، حيث تشير استطلاعات الرأي أن حزب الليكود لن يحظى بأكثر من 30 مقعدًا داخل الكنيست المقبل.ولكن مع حصوله على وعدٍ من نتنياهو بأن يصبح وزيرًا في الحكومة الجديدة، يبدو أن نائل زعبي سيكون رابحًا، حال استطاع نتنياهو تمديد حكمه المستمر منذ مارس 2009.
ويأتي تخخصيص حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكانا في قائمته الانتخابية لنائل زعبي، مدير مدرسة عربية من قرية نين، كجزء من حملته لجذب الناخبين العرب.
وأعلن نتنياهو علنا أنه يأمل في الفوز بأصوات العرب في انتخابات مارس المقبلة، وقام الأسبوع الماضي بعدد من الزيارات إلى البلدات العربية الإسرائيلية.
نائل زعبي، الذي استقال قبل عدة أسابيع من منصبه التعليمي، هو مؤيد لنتنياهو وناشط قديم في الليكود، وتشمل صفحته الشخصية على فيسبوك عدة صور من زيارة قام بها رئيس الوزراء إلى مدرسته قبل عدة سنوات.
وتُجري إسرائيل في 23 مارس المقبل، رابع انتخابات تشريعية للكنيست في ظرف سنتين، بعد ثلاثة استحقاقات سابقة في 9 أبريل 2019، و17 نوفمبر من نفس العام، و2 مارس من العام الماضي.وتوجهت إسرائيل نحو الانتخابات المبكرة بعد صدور قرار حل الكنيست يوم 22 ديسمبر الماضي، بعد عجز شريكي الحكم الليكود بزعامة نتنياهو، وأزرق أبيض، بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس عن إيجاد أرضية مشتركة للتغلب عن الأزمات الداخلية للحكومة، التي تفاقمت بينهما.