
حثت مجموعة من خبراء الصحة في أميركا عددا من الولايات التي تطبق عقوبة الإعدام على الإفراج عن أدوية تستخدم في تنفيذ العقوبة من أجل استخدامها في علاج مرضى فيروس كورونا الجديد- بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وجاء النداء في رسالة وقعها كبار أطباء التخدير وأمراض التنفس وخبراء الصحة وقالوا فيها، إن الأدوية التي تشتد الحاجة إليها والمستخدمة في الحقن المميتة “يمكن أن تنقذ حياة المئات من مرضى كوفيد-19”.
وتقوم عدة ولايات أميركية بتطبيق عقوبة الإعدام باستخدام أدوية مهدئة وأخرى مسببة للشلل في الحقن المميتة، إلا أن هذه العقاقير يمكن أن تنقذ حياة مئات من مرضى فيروس كورونا في حالة الإفراج عنها للاستخدام الطبي.
وتعتبر هذه الأدوية المهدئة والمسببة للشلل من بين العقاقير الأكثر طلبا واحتياجا في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يعرّض نقص الأدوية الرئيسية حياة مرضى فيروس كورونا الجديد للخطر.
ووقع على الطلب عدد من كبار أطباء التخدير والصيادلة والأكاديميين الطبيين، وتم توجيهها إلى أقسام الإصلاحيات في جميع الولايات التي تنفذ عقوبة الإعدام.
وأشار النداء إلى أن المستشفيات تواجه نقصا حادا في عقاقير المهدئات والشلل، المستخدمة في عمليات التنبيب (إدخال أنبوب للقصبة الهوائية لإبقاء المجاري التنفسية مفتوحة) والتهوية الميكانيكية لمرضى فيروس كورونا الأكثر معاناة، والذين لا يستطيعون التنفس بأنفسهم، ويحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وبسبب النقص الحاد في هذه الأدوية ، أضطرت العديد من المستشفيات لتقرير سياسة صارمة لترشيد إستخدام الأدوية المهدئة المطلوبة للمرضى الأكثر إحتياجا من مرصابي “كوفيد-19” .
وأعلنت ثلث ولايات هي نيفادا وفلوريدا وتنيسي أن لديها مخزونا من هذه الأدوية . حيث أن فلوريدا وحدها قالت إن مخزونها يصل إلى 20 ألف ميلليجرام يرى الخبراء أن تكفي لإنقاذ حياة 100 مريض على الأقل.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن هذه الأدوية لم تصنع “أصلا ” بغرض القتل بل لإنقاذ حياة البشروليس من المقبول تكديس عقاقير “منقذة للحياة” لإستخدامها فيالإعدامات.
وتواجه بعض الولايات معضلة أن هذه العقاقير تخزن ويحتفظ بها في أماكن سرية وتخضع لقوانين تقضي بسرية التعامل بها.
لكن الرسالة الموجهة إلى مديري إدارات السجون في الولايات ، حذرت من أن “مخزونك يمكن أن ينقذ حياة مئات الأشخاص، ومن بين من قد يتم إنقاذهم يمكن أن يكون زميلا أو شخصا محبوبا بالنسبة لك أو حتى أنت شخصيا”.