لحقت الكويت بكل من السعودية والبحرين، وقررت، اليوم السبت، مغادرة القائم بأعمال السفارة اللبنانية لديها خلال 48 ساعة، واستدعاء سفيرها في لبنان للتشاور، على خلفية التصريحات الأخيرة لجورج «قرداحي»، حسبما نشرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، إن دولة الكويتقررت استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية؛ للتشاور ومغادرة القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى الكويت خلال 48 ساعة.
وأكدت الخارجية الكويتية، أن ذلك القرار يأتي «نظرا لإمعان الجمهورية اللبنانية واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى عدم اتخاذ حكومة الجمهورية اللبنانية الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات إلى الكويت وباقي دول مجلس التعاون».
وأضافت أنها تأسف لما آلت إليه الأمور، مؤكدة حرصها على الأشقاء اللبنانيين المقيمين في دولة الكويت وعدم المساس بهم.
وذكرت أن ذلك يأتي بناء على البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية بتاريخ 24 أبريل و14 و27 أكتوبر 2021، واستنادا على ما يربط دولة الكويت والمملكة العربية السعودية من جذور تاريخية وروابط عميقة ومصير مشترك.
وفي وقت سابق أعلنت البحرين، أنها «طلبت من سفير الجمهورية اللبنانية لدى مملكة البحرين مغادرة أراضي المملكة خلال الـ48 ساعة المقبلة، على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة».
وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية أن هذا القرار لا يمس الأشقاء اللبنانيين المقيمين في المملكة، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء البحرين.
قرارات سعودية بشأن السفراء والواردات اللبنانية
جاء ذلك في أعقاب إعلان المملكة العربية السعودية، استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية، خلال الـ48 ساعة المقبلة، وقررت وقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة، وذلك على خلفية أزمة التصريحات التي سبق وأدلى بها جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني الآن، بشأن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأشارت السعودية، حسبما جاء في بيان لخارجيتها، إلى أنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى اللازمة لحماية أمن المملكة وشعبها، وأكدت على ما سبق وأصدرته بخصوص منع سفر المواطنين إلى لبنان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
أسف لبناني ودعوات لإعادة النظر
ومن ناحية أخرى، أبدى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أسفه للقرار والإجراءات التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، بشأن استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية، خلال الـ(48) ساعة المقبلة، ووقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة.
وقال ميقاتي، في بيان: «لطالما عبّرنا عن رفضنا أي إساءة توجه إلى المملكة العربية السعودية ودعونا إلى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب خلال الفترة الماضية، وشددنا في البيان الوزاري على أن من أولويات حكومتنا العمل على استعادة العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان وأشقائه العرب»، وذلك حسبما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية».
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: «كما عبرنا وشددنا قبل يومين على أن موقف وزير الإعلام جورج قرداحي الذي أعلنه قبل توليه مهامه الوزارية، لا يمثل رأي الحكومة، وأكدنا حرصنا على العلاقات اللبنانية- الخليجية، وتمنينا أن تستعيد العلاقات اللبنانية- السعودية خصوصا، واللبنانية- العربية عموما متانتها».