كمبالا، أوغندا – 7 سبتمبر 2023 –
حذر الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الخميس، الدول الأجنبية والشركات متعددة الجنسيات من أن الاستغلال المستمر للموارد الأفريقية دون عوائد واضحة يشكل صيغة لعدم الاستقرار السياسي.
جاء ذلك خلال حديثه في قمة التجارة والاستثمار بين أوغندا وجنوب أفريقيا في كمبالا.
وأرجع موسيفيني الانقلابات المستمرة والصراعات المسلحة في دول غرب ووسط أفريقيا إلى تصرفات المستعمرين والمستغلين الجدد.
وقال الرئيس الأوغندي إن “هذه القمة حاسمة لربط إمكانات الأعمال في أوغندا مع جنوب أفريقيا. وينبغي لشركات جنوب أفريقيا العاملة في أوغندا، مثل إم تي إن وبنك ستانبيك، أن تنضم إلى جهود الحكومة لمساعدة جميع الأوغنديين على دخول اقتصاد المال لتحقيق التحول الاجتماعي والاقتصادي المنشود”.
وأشار إلى حقيقة أنه في أقل من ثلاث سنوات، سجلت المنطقة سبع عمليات استحواذ حكومية، كان آخرها في بوركينا فاسو والنيجر والجابون.
وخلال القمة، اقترح الرئيس أن تستخدم فرنسا، التي تحصل على اليورانيوم من النيجر، بعضًا منه لبناء محطات كهرباء في الدولة الإفريقية. وقال إن الشيء نفسه يحدث مع سلع أخرى مثل القهوة والمعادن الأخرى.
ووفقا له، فإن مستعمري البلدان المتضررة لم يهتموا برفاهية الشعوب واستمروا في “سرقة” الموارد، بسبب الفشل في بناء جيوش قوية.
وأكد مجددا معارضته لتصدير المواد الخام الأوغندية، بما في ذلك اليورانيوم، وهو ما يعتقد أنه لن يحدث أبدا طالما كان في السلطة.
وأعرب موسيفيني عن أن الكثير من الناس يكسبون المال في أوغندا دون النظر إلى رفاهية الأوغنديين والعملاء.
واختتمت القمة بسلسلة من القرارات والتوصيات المعروفة باسم “إعلان كمبالا” وتم التوصل إلى اتفاقيات لتحسين البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية بين البلدين كجزء من النتائج.
تعليق
تصريحات الرئيس الأوغندي تعكس مخاوف متزايدة بشأن الاستغلال المستمر للموارد الأفريقية من قبل الدول الأجنبية والشركات المتعددة الجنسيات.
ويشير موسيفيني إلى أن هذا الاستغلال يساهم في عدم الاستقرار السياسي في القارة، حيث يؤدي إلى شعور بالظلم بين الشعوب المحلية.
ومن الجدير بالذكر أن أوغندا تعد واحدة من أكبر منتجي البن والذهب في أفريقيا.