قال الدكتور وليد عتلم، الباحث في الشؤون السياسية والأفريقية، إن الأوضاع في ليبيا تشهد غموضًا في ظل عدم تحقيق أي تقدم يذكر في المصالحة الوطنية أو توحيد المؤسسة العسكرية ونزع سلاح الميليشيات.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الاشتباكات في طرابلس نتيجة الجمود السياسي للأوضاع في ليبيا.
فيما قال المتحدث باسم مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، مالك مرسيط، إن حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس ارتفعت إلى 55 قتيلًا و146 جريحًا.
وأضاف مرسيط في تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المركز قام بأكثر من 296 حالة إخلاء، وتوفير ممر آمن للعالقين في مناطق الاشتباكات، مؤكدا أن هذه الإحصائية لا تشمل أعمال الجهات الإسعافية الأخرى.
وأوضح مرسيط أن الحركة عادت إلى طبيعتها في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة، خلال 24 ساعة الماضية، مشيرًا إلى أن المحال التجارية فتحت أبوابها.
وأشار إلى أن حصيلة الجرحى من المدنيين هذه المرة، كانت قليلة بالمقارنة مع اشتباكات سابقة شهدتها المدينة، مؤكدًا وجود سيارات الإسعاف في المناطق التي شهدت الاشتباكات كافة.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة على إن غرفة الطوارئ بوزارة الصحة هي المخولة بإعلان الإحصائية النهائية لضحايا الاشتباكات.
وكانت العاصمة الليبية طرابلس شهدت خلال 48 ساعة الماضية، اشتباكات بين اللواء 444 وجهاز الردع، على خلفية احتجاز آمر اللواء محمود حمزة في مطار معيتيقة الدولي على يد قوات جهاز الردع.
تحليل إخباري
تشهد ليبيا حالة من الجمود السياسي منذ سنوات، حيث فشلت كل المحاولات التي جرت لعقد انتخابات أو تشكيل حكومة وحدة وطنية. هذا الجمود السياسي أدى إلى حالة من الاضطراب الأمني، حيث ظهرت العديد من الميليشيات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة من البلاد.
في الآونة الأخيرة، شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة بين اللواء 444 وجهاز الردع، على خلفية احتجاز آمر اللواء محمود حمزة في مطار معيتيقة الدولي على يد قوات جهاز الردع. هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص، وتسببت في حالة من الفوضى في المدينة.
الاشتباكات الأخيرة في طرابلس هي علامة على استمرار الأزمة الليبية، وعدم وجود أي حل في الأفق. هذه الأزمة تؤثر بشكل كبير على حياة الليبيين، حيث تتسبب في نقص الخدمات الأساسية، وانتشار الجريمة، والهجرة غير الشرعية.
المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لحل الأزمة الليبية، ومساعدة الشعب الليبي على بناء دولة مستقرة وآمنة. هناك العديد من المبادرات التي طرحت لحل الأزمة، لكن لم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن.
إن الأزمة الليبية هي أزمةى إقليمية ودولية، حيث تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة. المجتمع الدولي مطالب بالعمل معاً لحل هذه الأزمة، ومساعدة الشعب الليبي على بناء مستقبل أفضل.
- الجمود السياسي هو السبب الرئيسي للأزمة الليبية.
- الميليشيات المسلحة هي أكبر التحديات التي تواجه ليبيا.
- الأزمة الليبية تؤثر بشكل كبير على حياة الليبيين.
- حل الأزمة الليبية هو مسؤولية المجتمع الدولي.