أوضح نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومي، خلال إيجازٍ للمُلحقين العسكريين للدول الصديقة، أن خطط موسكو فيما يتعلق بالردع النووي هي بطبيعتها دفاعية، وفقًا لما أفادت به وزارة الدفاع الروسية.
وبحسب وكالة تاس الروسية، أكد فومي أن النهج الروسي تجاه الردع النووي يستند على الوثائق العقائدية، وأن أنشطة روسيا الاتحادية في هذا المجال تهدف إلى حماية السيادة والسلامة الإقليمية للبلاد
يتأسس النهج الروسي تجاه الردع النووي على مجموعة من الوثائق العقائدية التي تم اعتمادها من قِبَلَ الحكومة الروسية. وتشمل هذه الوثائق، على سبيل المثال، الإعلان الدستوري لجمهورية روسيا الاتحادية، والقوانين الروسية المتعلقة بالدفاع والأمن القومي، والمذكرات العسكرية الداخلية والدفاعية التي تحدد الإجراءات والسياسات المتعلقة بالردع النووي. ويعتبر نظام الدفاع النووي الروسي جزءًا لا يتجزأ من هذه الوثائق العقائدية، حيث يعتبر الردع النووي الدفاعي جزءًا حيويًا من إستراتيجية الدفاع الروسية. ومن خلال هذه الوثائق العقائدية، يعمل الجيش الروسي على تحديد الأهداف والسياسات العامة لحماية الأمن القومي والسيادة الروسية، بما في ذلك الردع النووي.
تساعد أنشطة روسيا الاتحادية في مجال الردع النووي على حماية السيادة والسلامة الإقليمية للبلاد عن طريق إنشاء نظام دفاعي قوي يمكنه ردع أي هجوم نووي يمكن أن يستهدف روسيا. ويتضمن هذا النظام إنتاج وتطوير تقنيات الأسلحة النووية الدفاعية وتحديث القدرات العسكرية للدفاع عن البلاد، إضافة إلى تدريب وتأهيل قوات الردع النووي لضمان جاهزيتها الدائمة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، تقوم روسيا بالعمل على تطوير وتحديث قدراتها العسكرية بشكل دوري، بما في ذلك تحديث نظام الصواريخ الباليستية الإستراتيجية الخاص بها. ويهدف كل ذلك إلى تحقيق الردع النووي الفعال وتأمين السيادة والسلامة الإقليمية للبلاد.