قُتل عشرة أشخاص عندما فتح مسلّح النار في متجر بقالة في بوفالو في ولاية نيويورك السبت، وفق ما نقلت صحيفة “ذا بفالو نيوز” عن مسؤولين في الشرطة.
حيث قتل مسلح أبيض، يبلغ من العمر 18 عاما، 10 أشخاص بالرصاص وأصاب 3 آخرين في متجر بقالة في حي بوفالو للسود بنيويورك قبل أن يستسلم للشرطة.
وعثر على خمس جثث في موقف سيّارات، إضافة إلى جثث أخرى داخل المتجر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة كان في موقع الحادثة، وعن مصدر مقرّب من وكالات إنفاذ القانون، أنّ “عشرة أشخاص قتِلوا برصاص مسلّح يرتدي درعا واقية ويحمل بندقيّة قويّة، بينما أصيب ثلاثة آخرون اثنان منهم في حالة حرجة”.
وأضاف المصدر في الشرطة للصحيفة أنّ مطلق النار كان يضع “خوذة عسكريّة” وبحوزته كاميرا.
وأعلنت شرطة بوفالو في تغريدة على تويتر الساعة 3,26 بعد الظهر (19,26 ت غ) أنّ عناصر الشرطة هرعوا “إلى مكان إطلاق النار الجماعي في متجر تُوبْس” للبقالة، وأنّ “مطلق النار قيد الاحتجاز”.
وقالت الصحيفة إنّ الشرطة تُحقّق فيما إذا كان مطلق النار بثّ الهجوم على الهواء، كما زُعم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول في الشرطة للصحيفة “الأمر أشبه بالدخول لمشاهدة فيلم رعب، لكنّ كلّ شيء حقيقي. إنّه أشبه بيوم القيامة”.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي السبت أنّه يحقّق في إطلاق نار أدّى إلى مقتل عشرة أشخاص في بوفالو باعتباره جريمة كراهية.
وقال ستيفن بيلونجيا عميل “الإف بي آي” الخاص المسؤول عن مكتب بفالو “نحقّق في هذا الحادث باعتباره جريمة كراهية وقضيّة تطرّف عنيف بدوافع عنصريّة”.
وقالت السلطات إن الجاني الذي كان مسلحا ببندقية هجومية ويبدو أنه تصرف بمفرده جاء إلى بوفالو من مقاطعة في نيويورك“على بعد ساعات” لاستهداف المتجر في هجوم بثه على الإنترنت.
وذكرت أوراق المحكمة أن المشتبه به هو بايتون جيندرون من كونكلين، وهي بلدة يسكنها حوالي 5000 شخص في منطقة “ساذرن تاير” جنوبي نيويورك بالقرب من حدود مع ولاية بنسلفانيا.
وقالت السلطات إن الشاب، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه كان طالبا في كلية بروم كوميونيتي التابعة لجامعة ولاية نيويورك بالقرب من بينغهامتون، اقترب من الانتحار قبل اعتقاله.
وقال مسؤولون إن 11 من بين 13 شخصا أصيبوا بالرصاص من السود وإن الاثنين الأخرين من البيض.
وقالت الشرطة إن المسلح كان مدججا بالسلاح وكان يرتدي سترة واقية من الرصاص.
وقال مفوض شرطة بوفالو، جوزيف جراماجليا، في إفادة صحفية إنه عندما واجه المسلح رجال الشرطة في المتجر وضع مسدسا على رقبته لكنهم تحدثوا معه وأقنعوه بإلقاء السلاح والاستسلام.
وقال جراماجليا إن المسلح تبادل إطلاق النار في البداية مع رجل شرطة سابق يعمل كحارس أمن بالمتجر ولكن المسلح كان محميا بسترته الواقية من الرصاص.
وكان هذا الحارس أحد العشرة الذين لقوا حتفهم بالرصاص في الحادث.
وقالت السلطات إن ثلاثة آخرين أصيبوا لكن من المتوقع أن ينجوا.
وقال ستيفن بيلونجيا من مكتب التحقيقات الاتحادية إنه سيتم التحقيق في الهجوم باعتباره جريمة كراهية وعملا من أعمال “التطرف العنيف بدوافع عنصرية” بموجب القانون الاتحادي.