في السابع عشر من أبريل 2004 اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلية عبدالعزيز الرنتيسي
زعيم حركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة واثنين من
مرافقيه بواسطة مروحيات اسرائيلية مقاتلة من طراز أباتشي
الامريكية الصنع, أطلقت صواريخ على السيارة التي كانت تقلهم
لدى مرورها في شارع الجلاء ـ وسط مدينة غزة ـ مما أدى لاستشهادهم
جميعا بعد وقت قصير من دخولهم مستشفي الشفاء. كما أصيب في
القصف سبعة فلسطينيين من المارة الذين تصادف وجودهم في موقع
الانفجار.
وكان انفجار قوي قد هز مدينة غزة, وأدى لانقطاع التيار
الكهربائي عن معظم أنحاء المدينة خلال القصف الإسرائيلي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن نجل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي لم يكن
بين من استشهدوا مع والده.
وقالت المصادر ان الشهداء الذين سقطوا في عملية القصف الصاروخي
هم الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي ومرافقه أكرم نصار28 عاما وأحمد
عبد الله العزة, في حين أصيب6 فلسطينيين في القصف
الإسرائيلي.
الأمور تسير نحو الأسوأ
وأدانت السلطة الفلسطينية هذه الجريمة وقال صائب عريقات وزير
شئون المفاوضات الفلسطيني ان الرصاص لا يجلب إلا الرصاص والعنف
لن يؤدي إلا لمزيد من العنف مطالبا بحماية الشعب الفلسطيني
الأعزل من قوات الاحتلال.
وأضاف ان الهدف من العدوان هو تدمير السلطة الفلسطينية واستهداف
القيادات الفلسطينية ويدل على أن الأمور تسير نحو الأسوأ. وحمل
الحكومة الإسرائيلية مسئولية التصعيد واغتيال قادة الفصائل
الفلسطينية محذرا من أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات معرض لخطر
المساس به بعدما أطلقت يد شارون ليتصرف بأسلوب العصابات وتوفير
الادارة الأمريكية الحماية لحكومة إسرائيل.