
“زكاتك من دمك” في اليوم العالمي للمتبرعين بالدم
ما رأيك أن تدفع زكاتك من دون أن تخرج نقودا من جيبك او حسابك البنكي!!؟ ما رأيك أن تخرج زكاتك من جسدك؟ ما رأيك أن تنقذ بزكاتك حياة إنسان يحتاج لدعمك له؟. قد يكون هذا الإنسان غريبا عنك وقد يكون من أقرب الناس إليك! ما رأيك أن تشارك في اليوم العالمي للمتبرعين بالدم فتقدم قطرات قليلة من دمك وتزكي بها عن صحتك وتنقذ بها حياة إنسان في أمس الحاجة إلى تلك القطرات لكي يعيش أو لكي تتحسن صحته. ومقابل هذه القطرات تنال رضوان الله تعالى، وتنال الشكر والحمد ممن أنقذت حياتهم دون أن تعرفهم أو يعرفوك، وتعيد الحياة والكرامة لأسرة كادت تفقد عائلها أو أعز أبنائها أو بناتها. ماهوشعورك وأنت ترى نتيجة هذه القطرات التي تبرعت بها وغسلت جسدك وطهرته بزكاة الدم. إن ثواب فعلك هذا ربما يعادل ثواب المجاهد في سبيل الله أو المتبرع بملايين الجنيهات لإطعام الأسر الفقيرة أو لبناء المستشفيات.
- هناك شخص ما في مكان ما يحتاج إلى الدم كل بضع ثوان.
هناك حاجة إلى تبرعات منتظمة بالدم في جميع أرجاء العالم لضمان إتاحة الدم المأمون والمضمون الجودة ومنتجاته للأفراد والمجتمعات.
ولهذا تحتفل البلدان بأنحاء العالم كافّة كل عام باليوم العالمي للمتبرّعين بالدم الموافق ليوم 14 يونيو. وهذه الفعالية السنوية هي بمثابة مناسبة تُزفّ فيها آيات الشكر إلى المتبرّعين طوعاً بالدم من دون مقابل لقاء دمهم الممنوح هديةً لإنقاذ الأرواح، ويُرفع فيها مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرّع به ضماناً لجودة ما يُوفّر من كمياته ومنتجاته المُتبرّع بها ومستوى توافرها ومأمونيتها لمن تلزمهم من المرضى.
وتساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدّد حياتهم وتمتّعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة. كما تؤدي هذه العملية دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التي هي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.
وتعدّ خدمات الإمداد بالدم التي تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم ومنتجاته المأمونة بكميات كافية من العناصر الرئيسية لأي نظام صحي فعال، إذ لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرّع به بانتظام من المتبرّعين طوعاً ومن دون مقابل. ولكنّ خدمات الإمداد بالدم الموجودة في بلدان عديدة تواجه تحدّياً في توفير كميات كافية من الدم وضمان جودتها ومأمونيتها في الوقت نفسه.
تاريخ ومناسبة اليوم:
احتفى العالم بأول يوم عالمي للمتبرعين بالدم عام 2004، وتبعه إعلان جمعية الصحة العالمية الثامنة والخمسين عام 2005 اعتباره مناسبة عالمية سنوية.
ويُحتفى باليوم العالمي للمتبرعين بالدم كل عام في جميع أنحاء العالم لإذكاء الوعي بأهمية التبرع بالدم وشكر المتبرعين على إسهامهم في إنقاذ الأرواح ومساعدة الآخرين في مجتمعاتهم.
ويوافق 14 يونيو يوم ميلاد عالم الأحياء والطبيب النمساوي، كارل لاندشتاينر (1868-1943)، الذي يعتبر “مؤسس” نقل الدم الحديث. وقد اكتشف لاندشتاينر فصائل الدم ABO عام 1901، وطور النظام الحديث لتصنيف فصائل الدم، وحدد في عام 1937، جنبًا إلى جنب مع ألكسندر فينر، عامل ريسوس، الذي مكّن الأطباء من نقل الدم دون تعريض حياة المريض للخطر.
ويدور موضوع حملة هذا العام حول الدم المأمون وإنقاذ الأرواح تحت شعار «تبرعوا بالدم واجعلوا العالم أوفر صحة». وتركز الحملة على المساهمة التي يقدمها كل متبرع بالدم من أجل تحسين صحة الآخرين في مجتمعه، لا سيما أثناء حالات الطوارئ العامة والفاشيات.
وبرغم الحاجة لتوفير الدم المأمون للجميع، لا يزال الحصول عليه في الوقت المناسب غير كافٍ في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة دخلًا في إقليم المنظمة لشرق المتوسط، ولا سيما أثناء حالات الطوارئ. وهذا يشمل جائحة كوفيد-19 الحالية.
وتمثل التبرعات المنتظمة من المتبرعين طوعًا بالدم دون مقابل ضرورةً قصوى في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط ، بل والعالم كله، لتلبية احتياجات المرضى والمجتمعات في جميع الأوقات.
كما تدعو الحملة جميع الحكومات، والسلطات الصحية الوطنية، وجهات تقديم خدمات الدم الوطنية إلى تحسين فرص الحصول على الدم في إطار التغطية الصحية الشاملة.
ومن خلال حملة هذا العام، ندعو جميع بلدان الإقليم إلى الاحتفاء بالمتبرعين بالدم وشكرهم وتقديرهم، وتشجيع من لم يتبرعوا بعد على البدء بالتبرع والعطاء، وجعل الحصول على الدم المأمون حقيقةً واقعةً لجميع المحتاجين إليه، وبخاصة حالات الطوارئ العامة والفاشيات.
من يستطيع التبرع بالدم؟
يمكن لمعظم الناس التبرع بالدم إذا كانوا بصحة جيدة. هناك بعض المتطلبات الأساسية التي يحتاج المرء إلى تلبيتها لكي يصبح متبرعًا بالدم. فيما يلي بعض إرشادات الأهلية الأساسية:
العمر
– عمرك بين 18 و 65.
- في بعض البلدان ، تسمح التشريعات الوطنية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 سنة بالتبرع شريطة أن يستوفوا المعايير الفيزيائية والدموية المطلوبة ويتم الحصول على الموافقة المناسبة.
- في بعض البلدان ، يمكن قبول المتبرعين المنتظمين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا وفقًا لتقدير الطبيب المسؤول. الحد الأعلى للسن في بعض البلدان هو 60.
الوزن
أن يزن المتبرع 50 كجم على الأقل.
- في بعض البلدان ، يجب أن يزن المقدمون على التبرع بالدم 45 كجم على الأقل للتبرع بـ 350 مل ± 10٪.
الصحة
– يجب أن تكون بصحة جيدة في وقت التبرع.
لا يمكنك التبرع إذا كان لديك نزلة برد أو أنفلونزا أو التهاب في الحلق أو قرحة باردة أو إلتهاب في المعدة أو أي عدوى أخرى.
إذا كان المتبرع قد عمل وشم أو ثقب في الجسم مؤخرًا ، فلا يمكنك التبرع لمدة 6 أشهر من تاريخ الإجراء. إذا تم إجراء ثقب الجسم من قبل أخصائي صحي مسجل واستقر أي التهاب تمامًا ، يمكنك التبرع بالدم بعد 12 ساعة.
إذا قمت بزيارة طبيب الأسنان لإجراء بسيط ، فيجب عليك الانتظار لمدة 24 ساعة قبل التبرع ؛ أما إذا تعرضت لجراحة أسنان رئيسية الانتظار لمدة شهر.
يجب ألا تتبرع بالدم إذا لم تستوفي الحد الأدنى من مستوى الهيموجلوبين للتبرع بالدم:
- سيتم إجراء اختبار في موقع التبرع. وفي العديد من البلدان ، لا يقل مستوى الهيموجلوبين عن 12.0 جم / ديسيلتر للإناث ولا يقل عن 13.0 جم / ديسيلتر للذكور.
السفر
السفر إلى المناطق التي تتوطن فيها العدوى بالبعوض ، مثلا قد تؤدي عدوى الملاريا وحمى الضنك وزيكا إلى تأجيل مؤقت.
نفذت العديد من البلدان أيضًا سياسة تأجيل قبول الدم من المتبرعين بالدم الذين لديهم تاريخ من السفر أو الإقامة لفترات تعرض تراكمية محددة في بلدان أو مناطق محددة ، كإجراء لتقليل خطر انتقال مرض كروتزفيلد جاكوب (vCJD) عن طريق نقل الدم.
السلوكيات
لا يجب التبرع بالدم:
- إذا مارست نشاطًا جنسيًا “معرضًا للخطر” خلال الاثني عشر شهرًا الماضية
- سيتم تأجيل قبول الدم من الأفراد الذين لديهم سلوكيات أدناه بشكل دائم:
- كان لديك اختبار إيجابي لفيروس نقص المناعة البشرية (فيروس الإيدز)
- سبق وأن قمت بحقن عقاقير ترويحية.
في المبادئ التوجيهية الوطنية لاختيار المتبرعين بالدم ، هناك المزيد من معايير الأهلية للسلوك. يمكن أن تكون المعايير مختلفة في بلدان مختلفة.
الحمل والرضاعة
بعد الحمل ، يجب أن تستمر فترة التأجيل أشهر مثل مدة الحمل.
لا ينصح بالتبرع بالدم أثناء الرضاعة الطبيعية. بعد الولادة ، تكون فترة التأجيل 9 أشهر على الأقل (كما هو الحال بالنسبة للحمل) وحتى 3 أشهر بعد فطام طفلك بشكل واضح (أي الحصول على معظم تغذيه من المواد الصلبة أو الرضاعة من الزجاجة).
من يحتاجون للدم :
- يكتسي الدم ومنتجاته أهمية أساسية لرعاية الأفراد التالي ذكرهم:
◦ النساء المصابات بنزيف مرتبط بالحمل والولادة؛
◦ الأطفال المصابون بفقر دم وخيم بسبب الملاريا وسوء التغذية؛
◦ المرضى المصابون باضطرابات الدم ونقي العظم واضطرابات الهيموجلوبين الموروثة وحالات العوز المناعي؛ ◦ الأشخاص المصابون بإصابات رضحية في حالات الطوارئ والكوارث والحوادث؛ ◦ المرضى الخاضعون لعمليات طبية وجراحية متقدمة.
- يجب على الحكومات والسلطات الصحية الوطنية والدوائر الوطنية لخدمات الدم أن تعمل معاً من أجل ما يلي:
◦ ضمان وجود النُظم والبنى التحتية لتعزيز جمع الدم من المتبرعين بالدم طوعاً وبانتظام ودون مقابل؛
◦ إرساء نُظم لضمان جودة الدم ومنتجاته وتدعيمها لضمان مأمونية الدم ومنتجاته؛
◦ توفير الرعاية الجيدة للمتبرعين؛
◦ تشجيع الاستخدام السريري الملائم للدم وتنفيذه؛
◦ الإشراف على كامل سلسلة خدمات نقل الدم.